كشف أحمد الرويضي السفير الفلسطيني في بغداد عن زيادة المعتقلين الفلسطينيين لدى "إسرائيل" إلى الضعفين عقب "أحداث 7 أكتوبر"، فيما أشار إلى أن غزة قبل 2006 كان مخططاً لها أن تكون "سويسرا الشرق".
وقال الرويضي في مقابلة تلفزيونية بإحدى المحطات العراقية وتابعتها منصة "الجبال" إن "فلسطين تتعرض لحرب إبادة، ومحاولة إنهاء وجودنا من الخارطة".
وأضاف أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، قال إن "إسرائيل دولة صغيرة ويجب توسيعها، والحكومة اليمينة في إسرائيل تتبنى فكرة دولة إسرائيل بين النيل إلى الفرات".
وقال الرويضي نريد أن تفهم أمريكا أن "الأمن لا يتحقق بالمنطقة إلى بإنهاء الصراع، وتشكيل دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ولا نريد إدارة للصراع وإنما إنهاء للصراع".
وأكد أن "مرجعية الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطيني التي تجمع كل الفلسطينيين ولديها برنامج بإنهاء الاحتلال بالكامل، وهي من تفاوض عن كل الفلسطينيين".
وكشف الرويضي عن تدمير "80% من غزة، وارتفاع عدد المعتقلين لدى السجون الاسرائيلية من 5 آلاف قبل 7 أكتوبر إلى 15 ألف"، مبيناً أن من "76 عاماً نتعرض للمجازر".
وأشار إلى أنه حين كانت السلطة الفلسطينية في غزة عام 1994 كان هناك مطار، وتفكير في إنشاء ميناء، وأن تتحول إلى "سويسرا الشرق الأوسط"، لكن حدث في 2006 الانقسام، وبدأت حروب ممنهجة.
وقال إن أولوياتنا كحكومة فلسطينية هو "وقف العدوان، وإدخال المساعدات، وإنهاء الاحتلال وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وبيّن أن الحكومة الفلسطينية تنفق "مليار و700 ألف دولار في غزة"، فهي تدفع فواتير الخدمات والمساعدات ورواتب الموظفين وتحصل على " صفر ضرائب"، لذا يطالب الرويضي بـ"دعم عربي مالي، لإعادة اعمار المستشفيات وتوفير الدواء".
وقال إننا "من عام 1967 نقدم مشاريع للعرب لدعم القدس ولصمود القدسيين أمام محاولات إعادة هيكل سليمان المزعوم، ولم يلتزم معنا مالياً سوى الجزائر والعراق فقط".
وأكد أن العراق ساهم في منح أموال للإغاثة، وتوفير وقود للمستشفيات، واستقبال جرحى بالمستشفيات العراقية متواجدين منذ 4 أشهر.
وكشف الرويضي عن "تسلم السفارة في بغداد تبرعات من مواطنين عراقيين، ومن أطفال في مدارس تبرعوا بمصروفهم اليومي".
وقال إن "12 إلى 14 طائرة من العراق نقلت مساعدات لغزة".
وعن دور إيران بالقضية الفلسطينية، قال السفير إن "الفلسطينيين يريدون دولة، ونحن نرحب بكل جهة تقف معنا ضمن برنامجنا وليس ضمن برنامجها لأننا نحن وسط النار".
وأضاف أن "قرار الحرب في فلسطين يجب أن يكون قرار الجميع، لا أن تجرنا جهة واحدة ونحن غير مستعدين لحماية المدنيين".
وحول وجود تمثيل لحركة حماس في العراق، قال الرويضي إن "الدولة العراقية وبشكل رسمي أبلغتنا بأنه لا يوجد مكتب لحماس، والتمثيل فقط للسفارات".
