الإطار متأثر بإيران وبافل طالباني طُرح بسبب غياب البدائل.. هل شارك الصدريون بالانتخابات؟

الإطار متأثر بإيران وبافل طالباني طُرح بسبب غياب البدائل.. هل شارك الصدريون بالانتخابات؟ مازن الزيدي (فيسبوك)

تحدّث الصحفي العراقي علي السراي، الأربعاء 3 كانون الأول 2025، عن إمكانية "ترك الفصائل للسلاح"، بينما أشار إلى أن الإطار التنسيقي "غير متوازن في أدائه"، وقد يفتح أبواب "الابتزاز" الداخلي والخارجي، معلقاً على ترشيح الاتحاد الوطني الكوردستاني لرئيسه بافل طالباني لرئاسة الجمهورية، قائلاً إن "ذلك بسبب غياب البدائل، ويجب البحث عن أسماء جديدة"؟ في المقابل رأى المحلل السياسي مازن الزيدي، أن الإطار التنسيقي لا يزال "متأثراً برأي الإيرانيين"، مرجحاً "مشاركة بعض الصدريين" في انتخابات 2025.

 

وفي التفاصيل قال السراي في حوار تلفزيوني تابعته "الجبال"، "لا أعتقد باختفاء الدور الإيراني من الأجواء العراقية حالياً"، مشيراً إلى أن "طهران كانت حاضرة في تشكيل كل الحكومات السابقة".

 

وأوضح أن "طهران وواشنطن يعتمدان سياسة واقعية في بغداد ووفق قواعد اشتباك".

 

ولفت إلى أنه "على المعادلة السياسية إنتاج مقاربة وطنية تفهم التحولات المتسارعة"، مبيناً أن "رئيس الوزراء المقبل يجب أن يأتي بصيغة عراقية مع مراعاة متغيرات المنطقة".

 

وأكد أن "الإطار التنسيقي يخوض تفاعلات طبيعية بين قواه السياسية"، مشيراً إلى أن "أحداث المنطقة تؤثر على تفاهمات الإطار الداخلية".

 

وبيّن السراي، أن "الإيرانيين لا يزالون لديهم رأي مؤثر داخل الإطار التنسيقي"، مضيفاً "هناك شعور داخل المجتمع السياسي الشيعي بضرورة إيجاد مقاربة مقنعة".

 

وعن الأسماء المطروحة لرئاسة الوزراء، علق السرائي قائلاً، إن "كل اسم طرح لرئاسة الوزراء جاء لخلق معادلة داخل الإطار بين الأطراف"، موضحاً أن "كل الأسماء المطروحة هي محاولة لإحداث اختراق داخل الإطار".

 

وأضاف، أن "هناك مهمة ثقيلة أمام رئيس الوزراء المقبل بعد تكليفه وهي إرضاء الإطار التنسيقي"، معتبراً أن "التعامل مع أحداث المنطقة مهمة جديدة أضيفت لمهام رئيس الوزراء المقبل".

 

ولفت إلى أنه "على قادة الإطار إدراك أن الواقع حولهم متغير بشكل كبير وسريع".

 

وأكد، أن "اليكتي لديه أجندة ثابتة بشأن رئاسة الجمهورية، ولا أعتقد برغبته التنازل عنه"، لافتاً إلى أن "البارتي تموضع جيداً خلال أحداث المنطقة وهذا قد يساعده في مفاوضات منصب الجمهورية".

 

من زاوية أخرى، قال السراي إن "مقاطعة التيار الصدري تحولت إلى مشاركة، من الواضح أنها لم تكن مؤثرة"، مبيناً أن "الانتخابات الحالية شهدت زيادة مليوني صوت، وبعض الصدريين ربما شاركوا فيها".

 

وأكمل، "هناك قادة في التيار يشعرون بخطر أي رئيس وزراء قادم"، لافتاً إلى أن "رضا التيار الصدري، أصبح محدداً جديداً في مسار تشكيل الحكومة".

 

وختم حديث بالقول إن "رئيس الوزراء القادم يجب أن يكون قادراً على إدارة التوازنات الحرجة والمعقدة".

 

في المقابل، رجّح مازن الزيدي الذي كان حاضراً في ذات الحوار، أن "واشنطن غير مستاءة من انخراط الفصائل في العملية السياسية"، مبيناً أن "الضغط الأميركي على الفصائل بعد دخولها للسياسة سيدفعها نحو البنادق مجدداً".

 

وأضاف، أن "واشنطن لا تعارض أي فعل داخل العمل السياسي"، موضحاً أن "هناك ظروفاً ومحددات لسلاح الفصائل ينبغي فهمه".

 

وبيّن، أن "الأوضاع الإقليمية دفعت الفصائل نحو إمكانية ترك السلاح"، مشيراً إلى أن "البعض يتغنى بالاشتراطات الأميركية والتدخل الإيراني غير واضح وربما غائب".

 

وتابع، أن "طهران كانت تساعد المرشحين والأحزاب الشيعية (الفقراء)، وهذا لم يحدث في هذه الانتخابات"، مبيناً أن "إيران لا تتخلى عن أصدقائها وعدم دعمها للمرشحين الفقراء بسبب انشغالها".

 

ولفت إلى أن "الإطار التنسيقي للأسف لا يمتلك رؤية للتحديات المقبلة"، مبيناً أن "رئيس الوزراء يمثل وصفة علاج، والخطأ في اختياره ينذر بالكثير".

 

وأكمل، "يتعاملون مع منصب رئاسة الوزراء كالمتقدمين للتوظيف"، مضيفاً أن "التحديات في العراق لا تحتمل التجريب، وخاصة مع وجود ترامب".

 

وقال إن "وجود ترامب على رأس السلطة يمثل (إعلان طوارئ) في المنطقة كلها".

 

ولفت، إلى أن "اليكتي رشح بافل طالباني بسبب غياب البدائل، وعليهم البحث عن أسماء جديدة"، مضيفاً أن "خلافات منصب رئاسة الجمهورية يمكن أن تتسبب بتجاوز المدد الدستورية".

 

ورجّح، أن "الإطار التنسيقي قد يفتح أبواب الابتزاز الداخلي والخارجي"، مشيراً إلى أن "الإطار التنسيقي غير متوازن في أدائه".

 

الصحفي العراقي علي السراي: 

 


الجبال

نُشرت في الأربعاء 3 ديسمبر 2025 11:10 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.