عقدت اللجنة العليا المشكّلة للتحقيق في الهجوم على حقل غاز كورمور في السليمانية، مساء الأربعاء 3 كانون الأول 2025، اجتماعاً في بغداد، حيث التقت برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وسلمته تقريراً شاملًا يتضمن جميع تفاصيل الهجوم.
وقد شارك في الاجتماع رفيع المستوى، كل من وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، ووزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، إلى جانب جميع كبار المسؤولين الأمنيين في الحكومة الاتحادية.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "اللجنة تمكّنت من تحديد الجهة التي نفذت الهجوم، وموقع إطلاقه، ونوع الأسلحة المستخدمة.
ومن المتوقع أن يبدأ رئيس الوزراء السوداني باتخاذ إجراءات ضد المهاجمين في وقت قريب جداً بناءً على ما ورد في التقرير".
وأوضحت المصادر، أن "التحقيقات توصلت إلى أن الهجوم نُفذ من منطقة تقع ضمن المثلث الحدودي الفاصل بين بلدات طوزخورماتو، وآمرلي، وسليمان بيك، وهي نقطة تقع جغرافياً بين محافظات كركوك، وصلاح الدين، وديالى".
وأكد التقرير أن "العملية تمت باستخدام طائرات مسيرة (درون) وصواريخ، حيث استخدمت الطائرات المسيرة في البداية لكشف وتحديد الهدف، قبل أن يتم استهداف الحقل بالصواريخ من موقع يبعد أقل من 50 كيلو متراً عن كورمور".
وفيما يخص الجهة المنفذة، أشارت المصادر الأمنية إلى أن فصائل مسلحة هي القوة المهيمنة والمسيطرة على المنطقة الحدودية التي انطلق منها الهجوم.
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر أمني، عن اجتماع أمني حول قصف كورمور، سيعقد اليوم برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني.
وقال المصدر الأمني لـ"الجبال"، إن "اجتماعاً أمنياً عالي المستوى حوّل قصف حقل كورمور في السليمانية، سيعقد برئاسة السوداني وسيضم وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ووزير داخلية كوردستان ريبر أحمد خالد، ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري".
ويضم الاجتماع أيضاً، "الفريق عبد الكريم عبد الحسن – السكرتير العسكري لرئيس مجلس الوزراء، والفريق بلال مجيد ناصر – استخبارات قيادة العمليات المشتركة، والفريق حماس علي سكر سرحان – وكالة الاستخبارات/ وزارة الداخلية، واللواء غازي عايد مطلك – مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب/ وزارة الداخلية، وهوكار أحمد محمد – مدير مديرية أسايش إقليم كوردستان، والعقيد علي جمال – مدير مديرية الأدلة الجنائية/ وزارة الداخلية".
وكان حقل كورمور الغازي في السليمانية، قد تعرّض لهجوم صاروخي، ليل الأربعاء/ الخميس الماضي، أسفر عن خسائر ماديّة كبيرة أدّت إلى إيقاف 80% من عملية الإنتاج، دون وقوع خسائر بشرية. وقد تسبّب توقف إنتاج الغاز في الحقل منذ أيام بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من إقليم كوردستان.
وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ووزير داخلية كوردستان ورئيس جهاز المخابرات في حقل كورمور (أرشيف)