بالتزامن مع ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الدينار، عقد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الإثنين 7 تشرين الأول 2024، اجتماعاً خُصص لمراجعة خطة الإصلاح الشاملة للقطاع المالي والمصرفي في العراق، بحضور وزيرة المالية، ومحافظ البنك المركزي العراقي وعدد من المستشارين ومديري المصارف الحكومية.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "رئيس مجلس الوزراء شدد على ضرورة تكثيف إجراءات التفتيش في عمليات التحويلات المالية، وعدم التهاون والتساهل في ملاحقة المضاربين الذين يستغلون الأزمات التي تمر بها المنطقة، من أجل تحقيق أرباح ومنافع شخصية على حساب المصلحة العامة للبلد، موجهاً وزارة المالية والبنك المركزي ومديري المصارف، بتبسيط الإجراءات أمام أصحاب الأعمال، في ما يتعلق بالتحويلات المالية".
ووصلت أسعار صرف الدولار في العراق، إلى حوالي 1550 ديناراً لكل دولار في السوق المحلية، في حين حددت حكومة السوداني سعر الصرف عند 1320 ديناراً لكل دولار، رسمياً.
كما وجّه "بتشكيل فريق عمل، يعمل على إعداد حزم للتعامل مع الوضع الاقتصادي والمالي في الوقت الراهن، وإعادة العمل بالأدوات الاستثمارية في البنك المركزي العراقي وربطها بحجم ودائع كل مصرف".
وجرت، خلال الاجتماع، "مناقشة الإصلاحات المالية والسياسات النقدية المتبعة في ضوء القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، حيث وجه بتفعيل جميع القرارات بصورة كاملة ومراجعة العقبات التي حالت دون تنفيذ البعض منها".
كما شهد الاجتماع "مناقشة سير العمل في الخطط المعدة ضمن إطار تطوير عمل المصارف، والإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها إدارات المصارف مع شركة (ارنست آند يونغ)، ومستوى التقدم الذي حققته في هذا الصدد، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات لزبائنها".
وناقش الاجتماع "التسهيلات التي تقدمها المصارف في مجال استقطاب الودائع، بما يعزز دور القطاع المصرفي في تمويل المشاريع وتعزيز التنمية الاقتصادية، وقد وجه بإعادة النظر في الفوائد التي تقدمها المصارف للمودعين".
كما تناول الاجتماع "الإجراءات المتخذة في مجال تشجيع المواطنين على الاستمرار في استخدام أنظمة الدفع الإلكتروني، التي تشهد زيادة ملحوظة في أعداد المستخدمين"، وفي هذا الصدد وجه السوداني "بدراسة وإطلاق برنامج التحفيز الحكومي لاستخدام أدوات الدفع الإلكتروني، بما فيها الاسترداد النقدي".