أشهرها "أرابيكا" و"روبوستا".. القهوة عامل استقرار سياسي واقتصادي في أوغندا

4 قراءة دقيقة
أشهرها "أرابيكا" و"روبوستا".. القهوة عامل استقرار سياسي واقتصادي في أوغندا محصول القهوة

صادرات بأكثر من مليار دولار خلال 2023

ازدادت أهمية زراعة البن في أوغندا التي تعرف قهوتها بـ"طبيعيتها"، خلال السنوات الأخيرة، فأصبحت تشكل عامل استقرار سياسي واقتصادي، مع الشهرة العالمية التي حقتتها البلاد في هذا المجال.

 

ومع تزايد استهلاك القهوة عالمياً، تنامى الاهتمام بأنواع البن المزروعة في أوغندا شرق إفريقيا، التي تتميز حبوب البن المزروعة فيها بمذاقها القوي والحامضي، ما يجعلها خياراً مفضلا لمحبي هذا النوع من النكهات. وهي موطن لانتاج أشهر  نوعين من القهوة في العالم "أرابيكا" و"روبوستا".

 

تطور الانتاج

 

ووفقاً لبيانات مؤسسة تنمية القهوة الأوغندية، تجاوزت صادرات أوغندا من القهوة المليار ومئة مليون دولار خلال 2023، لترتفع أرقام الصادرات بالبلد الإفريقي من حيث القيمة والحجم وتصل لأعلى مستوياتها في الثلاثين عاماً الماضية.


تسعى أوغندا جاهدة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وهي تشهد نمواً ملحوظاً في مساهمة القهوة باقتصادها الوطني. ففي عام 2022، بلغت قيمة صادرات القهوة في أوغندا 846 مليون دولار، بينما ارتفعت القيمة إلى 1.14 مليار دولار في عام 2023.

 

هذا التطور في إنتاج القهوة، دفع الرئيس الأوغندي، يويري موسيفيني، لإطلاق برنامج "خريطة طريق القهوة" عام 2017، بهدف رفع قيمة صادرات القهوة السنوية إلى 1.5 مليار دولار بحلول عام 2030.

 

وبدأ إنتاج القهوة في أوغندا بالازدهار في الستينيات، لكنه ظل متأخراً عن ركب بقية دول المنطقة حتى التسعينيات، بسبب الظروف الاقتصادية والمشكلات الأمنية التي عصفت بالبلاد. لكن مع دخول القطاع الخاص إلى مجال إنتاج القهوة بعد عام 1990، أصبحت إيرادات القهوة تشكل نحو 60% من إجمالي الصادرات الوطنية.

 

موطن "أرابيكا" و"روبوستا"

 

يتم إنتاج بن "أرابيكا" في شرق البلاد على الحدود مع كينيا، بينما يزرع "روبوستا" حول بحيرة فيكتوريا.

 

وتتميز قهوة "أرابيكا" بمذاقها المر والحاد، في حين أن "روبوستا" تتمتع بنكهة أكثر نعومة وحلاوة.

 

وتُعد "روبوستا" واحدة من الأنواع المميزة للقهوة التي يجري إنتاجها في أوغندا، وتحتل البلاد مكانة مرموقة بين أكبر منتجي هذا النوع من القهوة في العالم.

 

ويزرع بن "أرابيكا" أيضاً في عدة مناطق مرتفعة، مثل جبل إلجون في شرق البلاد، وهو يلعب دوراً هاماً في الاقتصاد الوطني. بينما تنمو حبوب "روبوستا" في المناطق المنخفضة.

 

المشروب الأول في البلاد

 

دخل أشهر نوعان من القهوة إلى أوغندا عبر الزائرين والمستعمرين منذ قرون، لكن المناخ الملائم والبيئة الخصبة جعلت من الدولة الإفريقة رائداً في الانتاج، ومن القهوة المشروب الأول في البلاد.

 

صامويل لولابا، أحد مزارعي البن في أوغندا، يقول إن بلاده تنتج أنواعاً مختلفة من القهوة، مبيناً أن "قهوة أرابيكا وصلت إلى هذه الأراضي من شبه الجزيرة العربية عبر إثيوبيا قبل حوالي 150 عاماً. أما قهوة روبوستا، فجاءت من البرازيل إلى أوغندا عبر المستعمرين الذين جلبوا معهم بذور القهوة ونشروا زراعتها في البلاد".

 

وذكر أن المزارعين يحصدون محصول البن مرتين في السنة، وأن القهوة الأوغندية تنمو بجودة عالية بفضل المناطق الزراعية المرتفعة عن سطح البحر، والتربة الغنية، والمساحات الزراعية الخصبة التي لا تتوفر بسهولة في أماكن أخرى من العالم، لافتاً إلى أن "الأوغنديين يستهلكون كلاً من الشاي والقهوة، لكن القهوة تعتبر المشروب الأكثر تفضيلاً في البلاد".

 

الأوروبيون والأميركان يرتشفون قهوة أوغندا

 

للكابوتشينو والقهوة الفرنسية والأسبريسو والأميريكانو ملايين العشاق حول العالم. ووفقاً لبيانات مؤسسة تنمية القهوة الأوغندية، تعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة من أكبر مستوردي القهوة التي يتم إنتاجها في أوغندا.

 

وتتصدر إيطاليا قائمة الدول المستوردة، تليها ألمانيا، وإسبانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، فيما تحل تركيا بالمرتبة الثالثة عشرة بين الدول التي تستورد القهوة الأوغندية.

الجبال

نُشرت في الاثنين 7 أكتوبر 2024 10:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

المزيد من المنشورات

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.