رأى أستاذ العلوم السياسية إياد العنبر، الاثنين 1 كانون الأول 2025، أن هناك قوى في الإطار التنسيقي، "ستعقّد" اختيار رئيس الوزراء الجديد، بينما أشار إلى أن "سردية التلاعب بوجود سلاح عاقل وسلاح (مسودن)، انتهت. في المقابل، اعتبر السياسي إبراهيم الصميدعي، مشاركة قوى الفصائل في الحكومة، "إسقاطاً للنظام".
وفي التفاصيل قال العنبر في حوار تلفزيوني تابعته "الجبال"، إن "التقاطعات الداخلية أقوى من إيران، وسبق أن منعت رغبة طهران بالولاية الثالثة للمالكي".
وأضاف، أن "سردية التلاعب بوجود سلاح عاقل وسلاح (مسودن) انتهت"، مشيراً إلى أن "منظومة الحكم تريد رئيس وزراء موظف ببرنامج حكومي مكرّر".
وتابع، أن "اللغة الأميركية باتت أكثر وضوحاً لأول مرة"، مبيناً أن "رسالة توم باراك حول عدم اشتراك الفصائل بلبنان اختبار حقيقي للسوداني".
ولفت إلى أن "الرهان على النظام خاسر؛ لأنه منظومة حكم وليس نظاماً سياسياً"، مشيراً إلى أن "الاختبار الحقيقي للسوداني بدأ الآن".
ودعا العنبر، قوى الإطار التنسيقي، إلى "كشف مشكلتها بوضوح مع التجديد لمحمد شياع السوداني".
وبيّن، أن "لجنة الإطار لتحديد المرشحين، قدّموا تجارب وشخصيات فاشلة في السنوات الماضية"، لافتاً إلى أن "بعض الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء معيبة ونتائج الانتخابات لم تحترم".
وقال إن "الحكومة يجب أن تذهب لصاحب أعلى الأصوات كمبدأ"، مضيفاً أن "قوى في الإطار ستعقّد اختيار رئيس الوزراء الجديد انتظاراً للقادم من واشنطن".
وختم أستاذ العلوم السياسية حديثه بالقول، إن "ملف العراق عاد إلى قائمة اهتمامات واشنطن".
من جانبه، رأى السياسي إبراهيم الصميدعي، أن "الإطار التنسيقي سيكون أسهل القوى السياسية بحسم مرشح منصبه"، مبيناً أن "العراق محصور بـ(المنكَنة) وواشنطن ليست منظمة خيرية ولم تسقط صدام مجاناً".
وتابع، أن "السوداني لن يتخلى عن الإعمار والتنمية، وسيترك الولاية الثانية إذا تحوّلت كمنصب موظف لـ4 سنوات"، مضيفاً، أن "السوداني سيترك رئاسة الوزراء إذا اقترنت بشروط تهين المنصب".
وأضاف، أن "نظام الحكم في العراق يجبر السوداني للعودة إلى طاولة الإطار التنسيقي"، مبيناً أن "القرارات المنتظرة من السوداني وكأنه رئيس جمهورية بنظام رئاسي".
ولفت إلى أن "الجالية العراقية في أميركا رسمت نظرة ترامب تجاه مصير العراق المطلوب"، مبيناً أن "إيران لا ترسل الوفود لبغداد؛ لأن القوى المقربة منها موجودة بـ80 مقعداً".
وعدّ الصميدعي، مشاركة قوى الفصائل بالحكومة، بمثابة "إسقاط للنظام، لأن واشنطن لن تتعامل مع الحكومة"، مؤكداً أن "الإطار التنسيقي ينتظر رؤية واشنطن قبل المخاطرة باختيار رئيس وزراء غير مناسب".
وعن زيارة توم باراك ولقائه بالسوداني، علق الصميدعي، بالقول: "هناك تطورات محتملة في لبنان، وتوم باراك طلب عدم تدخل الفصائل العراقية".
وأكمل، أن "ملف توم باراك في العراق هو سوريا ولبنان"، مبيناً أن "هناك 3 وفود أميركية في العراق تتنوع بينهم المهام".
ولفت إلى أن "الأميركان لا يحددون اسماً لرئاسة الوزراء، ويتعاملون مثل المرجعية"، قائلاً: "لا أتفاءل بحسم تشكيل الحكومة بسرعة".
إيراهيم الصميدعي:

إياد العنبر - أستاذ العلوم السياسية (فيسبوك)