علق الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الاثنين 1 كانون الأول 2025، بشأن دعوة وزارة النفط العراقية للشركات الأميركية، لإدارة حقل "غرب القرنة/2"، واصفاً الأمر بـ"التفريط بالمصلحة الوطنية"، و"لا يحقق الجدوى الاقتصادية".
وقال المرسومي في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "تهافت وزارة النفط على الشركات الأميركية لاستثمار حقل غرب القرنة/ 2 وغيرها من الحقول المنتجة للنفط، هو لأسباب سياسية فقط، إذ أنه لا يحقق الجدوى الاقتصادية العامة، ويمثل تفريطاً بالمصلحة الوطنية العليا الذي يعطي بموجب عقود مشاركة الإنتاج أكثر من ثلث عائد برميل النفط إلى الشركات الأميركية".
وذكّر المرسومي، بأن "شركة إكسون موبيل، كانت تعمل في حقل غرب القرنة/ 1 بموجب عقد الخدمة دون أن تحقق إنتاج الذروة المتفق عليه في العقد والبالغ 1.2 مليون برميل يومياً".
وختم تدوينته بالقول: "للتذكير، العراق محدد بحصة إنتاجية من (أوبك بلس)، لا يمكن تجاوزها".
وفي وقت سابق اليوم، وجهت وزارة النفط العراقية، دعوة إلى الشركات النفطية الأميركية، لإدارة حقل غرب القرنة/ 2، في محافظة البصرة.
وقالت الوزارة في بيان إنه "في ضوء السعي الجاد لإدامة إنتاج النفط العراقي واستقرار تدفقه إلى الأسواق العالمية وتجنب التأثير على معدلاته، تبين وزارة النفط أخذها الإجراءات الأصولية بتوجيه دعوات مباشرة وحصرية إلى عدد من الشركات النفطية الكبرى الأميركية والدخول في مفاوضات مباشرة معها ولتقديم عطاءاتها والتنافس الشفاف بينها؛ بغية انتقال إدارة حقل غرب القرنة/ 2 إلى إحدى هذه الشركات التي ستفوز بموجب المنافسة الشفافة وحسب المعايير المعتمدة لإحالة تطوير الحقول النفطية".
وأضافت، أن "انتقال حقل غرب القرنة/ 2 إلى إحدى شركات النفط الأميركية من شأنه أن يخدم المصالح المشتركة ويعزز استقرار الأسواق العالمية ويضمن إدامة عمليات إنتاج النفط العراقية وحصصه السوقية وإدامة موارد الدولة. كما يعزز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين العراق والولايات المتحدة ونقل التكنولوجيا الحديثة وانتفاع البلدين"، مشيرة إلى أن "مساهمة المزيد من الشركات الأميركية الكبرى في تطوير القطاع النفطي العراقي، يؤكد الأهمية الاستراتيجية للعراق في هذا القطاع، ويساهم في تنويع الخبرات الدولية العاملة فيه وبما يحقق مصالح العراق الاقتصادية والاستراتيجية واستدامتها".
وفي 22 تشرين الأول الماضي، قررت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على شركتين روسيتين: "روسينفت" و"لوك أويل" العاملة في حقل غرب القرنة/ 2، بهدف زيادة الضغط على موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي (مواقع التواصل)