باراك جاء برسالة تحذيرية.. محلل: السوداني مقبول أميركياً إلا في قضية واحدة

باراك جاء برسالة تحذيرية.. محلل: السوداني مقبول أميركياً إلا في قضية واحدة لقاء يجمع السوداني والمبعوث الاميركي توم باراك في بغداد (أرشيف)

وصف الباحث في الشأن السياسي رمضان البدران، الاثنين 1 كانون الأول 2025، زيارة المبعوث الأميركي لسوريا توم باراك إلى العراق، بأنها تحمل "رسالة تحذيرية"، بينما أشار إلى أن المجتمع الدولي "لا يقبل بدخول الفصائل إلى البرلمان"، قائلاً إن "السوداني مقبول أميركياً إلا في قضية الفصائل".

 

في السياق: حصري لـ"الجبال": الفصائل "ممنوعة" من تسنم مناصب لها علاقة بالمال.. ولا قبول دولي دون ذلك

 

 

وقال البدران في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "واشنطن استثمرت كثيراً في العراق، لكنها أوقفت الخسائر"، مشيراً إلى أن "سوريا الجديدة حليف واضح لواشنطن، وذلك على حساب بغداد".

 

وأضاف، أن "زيارة المبعوث الأميركي لسوريا توم باراك إلى العراق، رسالة تحذيرية: لا تقتربوا من سوريا".

 

وتابع، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مقبول أميركياً إلا في قضية الفصائل"، مبيناً أن "المجتمع الدولي لا يقبل بدخول الفصائل إلى البرلمان وإنْ كان عن طريق الاقتراع".

 

وقال: "هناك فرق بين (تفصال) حكومة على مقاس النظام السياسي والدولة"، مشيراً إلى أن "النظام السياسي في العراق لا يراعي الدستور أبداً".

 

وفي ملف الحشد الشعبي، رأى البدران، "ينبغي دمج الحشد الشعبي كاملاً ضمن القوات المسلحة كالجيش والشرطة"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي أسس الحشد الشعبي بعد تأسيس قوات الصحوات، وهو عراب موضوع الفصائل في تاريخ الدولة".

 

ولفت إلى أن "واشنطن لا تريد فصائل موازية للدولة في العراق"، مبيناً أن "قبول واشنطن بالشرع تساعدنا على إجراء مقارنات جيدة".

 

وأكمل، أن "الشرع مقبول دولياً وأسس لوضع جديد في سوريا"، موضحاً أن "رؤية العراق للعلاقات الخارجية خاطئة والشرع لديه خارطة واضحة".

 

في المقابل، رأى رئيس "المرصد الوطني للإعلام" خالد السراي، أن "رؤية الفصائل عدم وجود جدوى من حمل السلاح".

 

وقال السراي الذي كان حاضراً في ذات اللقاء، إن "رغبة واشنطن لا تمضي بشكل دائم، وتذكروا رغبة العبادي والكاظمي بالولاية الثانية".

 

وأشار إلى أن "النفوذ الإيراني انخفض في العراق بسبب ضربة إسرائيل والرغبة العراقية بالاستقلال"، مبيناً أنه "بوصول المبعوث الأميركي ينبغي غلق بعض المنافذ التي تنقل واقعاً غير صادق".

 

وتساءل: "هل نسمي قائمة شبل الزيدي فصائلية؟"، واستدرك بالقول: "لكن العصائب ممكن"، زاعماً أن "واشنطن لا ثأر لديها مع الفصائل ولا تتعامل بتلك العقلية".

 

وأكمل، أن "لا جهة سياسية واضحة تدافع عن الفصائل الآن"، مبيناً أن "رؤية الفصائل عدم وجود جدوى من حمل السلاح".

 

وأضاف، أن "أغلب الفصائل خرجت من رحم التيار الصدري"، متسائلاً: "واشنطن احتضنت الشرع فلماذا تنتقم من الفصائل؟".

 

وتابع، "من يعطينا ضمانات عند حلّ الحشد بعدم التعرض لنا"، مضيفاً أن "العراق ضحية الصراع الإيراني – الأميركي".

 

وختم حديثه بالقول إن "الحزام السياسي لرئيس الوزراء المقبل ينبغي أن يكون بعقلية جديدة".

 

وأمس الأحد، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي محمد شياع السوداني، مع المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك الذي زار العراق، منع التصعيد الإضافي في المنطقة، ودعم المسار الدبلوماسي لحلّ الخلافات، و"سبل العراق في دعم استقرار سوريا".

 

وذكر بيان لمكتب السوداني "استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد 30 تشرين الثاني 2025، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، وجرى، خلال اللقاء، بحث السبل العملية التي يمكن للعراق من خلالها مواصلة دعم استقرار سوريا وأمنها وازدهارها وتعافيها الاقتصادي، بما يعزّز في الوقت نفسه استقرار العراق وازدهاره".

 

واستعرض اللقاء، وفق البيان، "وجهات النظر المتبادلة حول منع أي تصعيد إضافي في المنطقة، ودعم المسار الدبلوماسي لحلّ الخلافات، ووضع المنطقة على مسار من التعاون والنموّ الاقتصادي والاستقرار طويل الأمد".

 

ولفت باراك، بحسب البيان، إلى "الدور البنّاء والجوهري الذي يمكن للعراق أن يؤديه في تحقيق هذه الأهداف المشتركة".


الجبال

نُشرت في الاثنين 1 ديسمبر 2025 09:55 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.