السوداني يجتمع بسفراء العراق الجدد (الإعلام الحكومي)
قال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، الاثنين 1 كانون الأول 2025، خلال استقباله سفراء العراق الجدد، إن اختيار السفراء "خضع لمعايير واشتراطات"، داعياً إياهم إلى الابتعاد عن أي اصطفافات أو مماحكات سياسية.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، السفراء العراقيين الجدد، حيث بارك نيلهم ثقة الحكومة ومجلس النواب، لتمثيل بلادهم دبلوماسياً في مختلف دول العالم".
وأكد السوداني، وفق البيان، أن "مهمة السفراء ليست امتيازاً وإنما تكليف ومسؤولية في تمثيل البلد، ويقع على عاتقهم واجب الدفاع عن مصالح العراق وشعبه بكل أطيافه ومكوناته، عبر استثمار الخبرات في العمل الدبلوماسي"، مؤكداً أن "اختيار السفراء خضع لمعايير واشتراطات، وكلنا ثقة بمن تمّ اختيارهم في الحرص على تمثيل العراق بأكمل وجه، والمساهمة بصياغة استراتيجية الدبلوماسية العراقية، وبناء دبلوماسية حديثة تواكب متطلبات المستقبل".
وأضاف السوداني، "يجب أن يبتعد السفير عن أي اصطفافات أو مماحكات سياسية"، مشيراً إلى أن "العراق يمرّ اليوم بمرحلة التعافي والاستقرار واستعادة دوره الريادي في المنطقة، رغم الأحداث التي شهدتها".
وتابع، "تمكنت الحكومة من المحافظة على منهج واضح في السياسة الخارجية، وإقامة علاقات واسعة، وعدم اقتصارها على دول معينة".
وأكمل، "حافظنا على موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني، الذي طال بلداناً عربية وإسلامية".
وتابع، "يجب إبراز موقف العراق المتوازن إزاء ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات، مع الحفاظ على مصالح العراق وشعبه"، مشيراً إلى "العمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية، ومن مهامّ السفراء تقديم دراسات وطروحات بهذا الشأن".
ولفت إلى أن "عمل السفارات يجب أن يعكس التطورات الإيجابية في التنمية والإعمار والاستقرار في العراق، كما يجب تعزيز العمل في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، ونسعى للانتقال من الاقتصاد الريعي إلى المتنوع".
وأضاف، "نواجه تحديات البيئة وأزمة المياه، ما يتطلب دوراً دبلوماسياً محورياً في التفاوض مع الدول المعنية والمنظمات الدولية".
وبيّن السوداني، أن "كل الإمكانيات ستكون جاهزة لدعم مسار وزارة الخارجية وسفرائنا في مختلف العواصم"، لافتاً إلى أنه "يجب المحافظة على اللجان المشتركة وتنشيطها، لأنها تمثل إطار العلاقات الخارجية بين العراق وباقي الدول".
وقال إن "المواطن العراقي أيام النظام المباد كان يهرب من السفارات العراقية، واليوم الدولة ومؤسساتها وسفاراتها في خدمة المواطن".
وختم حديثه بالقول: "من أولويات السفراء رعاية الجاليات العراقية بمختلف تنوعاتها وبجميع متطلباتها، والعمل على ربط الجاليات ببلدهم".
