محمد شياع السوداني خلال اجتماع اليوم
ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، اجتماعاً بخصوص التلوث الذي شهدته العاصمة بغداد في الأيام الأخيرة.
وجرى الاجتماع بحضور وزير البيئة، ومحافظ بغداد، ووكلاء وزارتي الكهرباء والصناعة، وأمانة بغداد، وقائد شرطة البيئة، فيما "استمع إلى تفاصيل الملفات المطروحة وتقارير مسؤولي الدوائر المعنية عن أسباب تلوث الهواء"، مؤكداً "أهمية العمل والتنسيق المشترك لوضع حلول قصيرة وطويلة الأمد لمعالجة ملفّ البيئة المتعلق بالأمن الاقتصادي والتنموي".
وبحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، "وجّه السوداني بزيادة نشاط فريق معالجة تلوث الهواء، ومتابعة المواقع الأساسية للطمر والنفايات، واتخاذ إجراءات قانونية فعالة للحدّ من خطر التلوث، على أن يقدم الفريق موقفاً أسبوعياً له عن نتائج عمله وتداعيات تلوث الهواء".
وأوعز رئيس حكومة تصريف الأعمال لوزارة البيئة وأمانة بغداد والمديريات المسؤولة بمضاعفة جهودها وتوفير الاحتياجات القانونية والإدارية والفنية والمالية لإيجاد الحلول والمعالجات، مؤكداً على "تفعيل مشاريع الاستثمارات المعنية بالطمر وتدوير النفايات، وتفعيل الخطط الموضوعة لمعالجة تلوت الهواء ومياه الأنهار، بالإضافة إلى ملف مؤشرات الأداء البيئي، ودعم الشرطة البيئية، ومعالجة ملف الألغام".
وشدد السوداني على "ضرورة إيجاد معالجات جذرية واتباع مسار واضح للعمل البيئي مع تعزيز الرقابة، خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من تغييرات في المناخ"، مبيناً أنّ "هذه الجهود لا تقتصر على وزارة البيئة والمؤسسات المعنية فقط، بل يجب استثمار طاقات المجتمع والمبادرات الشبابية للمساهمة في إيجاد الحلول".
وشهد الاجتماع مناقشة أسباب التلوث في بغداد والمحافظات، المحددة بمواقع الطمر، ومعامل الطابوق، وتكرير الزيوت، وكور صهر المعادن، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، والمولدات الأهلية، وعوادم السيارات بمختلف أحجامها، ومحطات الوقود والخزانات الكبرى، وحرق النفايات في مختلف المدن والمحافظات.
ومنذ أيام تصنّف مدينة بغداد بين أكثر مدن العالم تلوّثاً، وفق مؤشر "AQI" العالمي لجودة الهواء، بتجاوز نسب التلوث فيها 300 درجة، حيث تسلسلت ضمن المدن المؤشرة باللون البنفسجي "الخطيرة" للعيش، كذلك باللون الأحمر "غير الصحية"، ما تسبب بوقوع حالات تسمم لدى مواطنين، وسط دعوات خبراء ومسؤولين للجهات المعنية بسلك سبل عاجلة لحلّ المشكلة.
