أصدرت السفارة الأميركية في بغداد، الخميس 27 تشرين الثاني 2025، بيان إدانة، للهجوم الذي استهدف حقل كورمور الغازي الليلة الماضية، داعية الحكومة العراقية إلى إجراءات "فورية" لمحاسبة مرتكبي "الهجوم الإرهابي".
وقالت السفارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف حقل غاز كورمور في السليمانية. وننضم إلى حكومة إقليم كوردستان والشركاء العراقيين الآخرين في دعوة الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي، وهو الأحدث في سلسلة من المحاولات التي تقوم بها جهات خبيثة لزعزعة استقرار العراق واستهداف الاستثمارات الأميركية في إقليم كوردستان العراق".
واضافت، "نحن مستعدون لتقديم الدعم للجهود المبذولة لحماية هذه البُنى التحتية الحيوية، وسنواصل التأكيد على أهمية تمسّك العراق بسيادته في مواجهة المحاولات الرامية إلى تقويضها، وضمان أن تكون جميع الأسلحة، وخاصة الطائرات المسيّرة والصواريخ والقذائف، تحت سيطرة الدولة".
وفي وقت سابق اليوم، أدان مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق، مارك سافايا، الهجوم على حقل "كورمور" الغازي في السليمانية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستتعقّب "كل جماعة مسلحة غير شرعية، وكل داعم لها"، وستقوم مواجهتها ومحاسبتها.
سافايا ذكر في بيان نشره عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعته "الجبال"، أن "جماعات مسلحة تعمل بشكل غير قانوني وتدفعها أجندات أجنبية معادية، قامت بتنفيذ هجوم يوم أمس على حقل كورمور الغازي"، مشدّداً أنه "يجب على حكومة العراق تحديد المسؤولين عن هذا الاعتداء وتقديمهم للعدالة".
وأضاف سافايا "يجب أن يكون الأمر واضحاً ولا لبس فيه: لا مكان لمثل هذه الجماعات المسلحة في عراق يتمتع بالسيادة الكاملة"، وأن "الولايات المتحدة ستدعم هذه الجهود بالكامل، وسيتم تعقب ومواجهة ومحاسبة كل جماعة مسلحة غير قانونية وكل من يدعمها".
أكد مبعوث ترامب إلى بغداد أن "الولايات المتحدة تدعم إقليم كوردستان قوياً ضمن عراق موحد ومستقر"، منوهاً أنه "نشجع بغداد وأربيل على تعميق تعاونهما الأمني والعمل بشكل وثيق لحماية البنى التحتية الاقتصادية والطاقة الحيوية".
وجدّد سافايا تأكيد الولايات المتحدة "التزامها الثابت" بمساعدة حكومة العراق في تعزيز قدراتها الدفاعية وبناء قواتها الوطنية، مبيناً أنه "سنواصل، معاً، حماية موارد العراق، والدفاع عن سيادته، وضمان أمن ورفاهية جميع مواطنيه".
مبنى السفارة الأميركية في بغداد (أرشيف)