رجّح السياسي مشعان الجبوري، الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025، عدم ذهاب رئاسة مجلس النواب المقبل لرئيس حزب "تقدم" محمد الحلبوسي، بينما أشار إلى أن تحالف الأخير مع رئيس تحالف "عزم" مثنى السامرائي، قد لا يستمر، بينما وجه طلباً للمبعوث الأميركي إلى العراق مارك سافايا "فرض رئيس وزراء (مو ذيل لإيران"، و"سحب" سلاح الفصائل "دون ضربهم" من قبل الأميركان.
وقال الجبوري في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "شخصية السوداني لا تقبل ان يفرض عليها شيء داخل الإطار التنسيقي"، مشيراً إلى أن "نوري المالكي لم يترك حلفائه رغم أخطائهم الجسيمة وحتى البعثيين منهم".
وأضاف، أن "إيران كانت تريد سنياً إسلامياً لرئاسة الجمعية الوطنية، ورفضوني لكوني مدني"، مبيناً أن "تجويع الكورد بالرواتب كان يهدف لمنعهم من انتخاب البارتي
وتابع، أن "زعيم عصائب أهل الحق قيس ووزير التعليم نعيم العبودي، دافعوا عن يزن ورفضوا إقصائه من الانتخابات"، لافتاً إلى أن "العصائب سيشاركون بالحكومة خلافاً لأصحاب السلاح الآخرين".
ورأى الجبوري، أنه "قد يأتي رئيس وزراء من التيار الصدري مع إبقاء البرلمان للفصائل"، مشيراً إلى أن "واشنطن أبلغت الجميع بعدم سماحها للفصائل الفائزين بالمشاركة بالحكومة".
وقال: "مصرّ على إبقاء رئاسة البرلمان للسنة، ومن الخطر التلاعب بالأعراف"، لافتاً إلى أن "رئيس الجمهورية مختص بالمياه لكنه لم يحلّ مشكلة جفاف العراق"، مضيفاً "لا أحد يهتم بوزارة الموارد المائية؛ لأنها (ما بيها فلوس)".
وتابع، ""الصفويون ليس لديهم وفاء لذلك اقصوا العبادي الذي رفض منصب رئاسة الوزراء".
ولفت إلى أن "هناك شخصيات شيعية مقبولة في أربيل وواشنطن لرئاسة الوزراء، ونأمل أن يفرض سافايا رئيس وزراء (مو ذيل) لإيران".
وأضاف، "لا أريد أن يضرب الأمريكان الفصائل لكن أريد سحب سلاحهم أو إبعادهم عن البرلمان"، مشيراً إلى أن "سافايا سيزور بغداد وأربيل وسيقيم في السفارة الأمريكية".
وأكمل، "مؤسسات الدولة بالكامل تجاهلت ملف شراء الاصوات"، لافتاً إلى أن "عودة الحلبوسي رئيساً للبرلمان أمامها فيتو (أكبر من أن يرفض)".
وتابع، "التقاطع مع مسعود بارزاني ليس من مصلحة السُنة، والحلبوسي يعرف ذلك، والحلبوسي أراد استعادة مكانته السياسية بإرضاء الولائيين عبر مهاجمة البارتي".
ورأى الجبوري، أن "مسعود بارزاني متسامح، وسيستقبل أي شخصية إذا اقتضت مصلحة العراق"، مشيراً إلى أن "البارزاني غاضب ومستغرب كثيراً من مواقف الحلبوسي".
وأضاف، "الخنجر لديه ما لا تمتلكه باقي الشخصيات السنية، وبوجود الخنجر السيادة لا يقبل أن يفوض الحلبوسي للتفاوض عنه"، مبيناً أن "السيادة يقبل باختيار رئاسة البرلمان والاستغناء عن الوزارات".
ورأى الجبوري، أن "محمد الحلبوسي لن يصبح رئيساً للبرلمان"، قائلاً: "لا اعتقد بإمكانية استمرار الحلبوسي ومثنى السامرائي بحلف واحد".
وعن تصدّر سرمد خميس الخنجر تحالف "السيادة"، علق الجبوري، "الخنجر صدّر ابنه سرمد لرئاسة السيادة لكي لا يضطر للجلوس مع من كان يشتمه بالأمس"، مبيناً أن "الطرف الولائي يضمر العداء للخنجر لذلك تم تصدير ابنه سرمد".
وذكر، أن "الاطار الشيعي لديهم أب يجبر المعارض على الانضمام عكس الاطار السني".
وقال: "المخدرات تأتينا من إيران، وتركيا لا ترسل إلينا المخدرات على الاقل"، لافتاً إلى أن "السنة يجتمعون بأردوغان علناً، وغيرهم يقودوهم موظفون بالسفارة الإيرانية سراً".
مشعان الحبوري (فيسبوك)