"يهدّد الصحة العامة".. راصد يشرح أسباب تلوّث هواء بغداد

"يهدّد الصحة العامة".. راصد يشرح أسباب تلوّث هواء بغداد تلوّث الهواء في بغداد (مواقع التواصل)

فصل الراصد الجوي علي الموسوي، الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025، أسباب التلوّث الحاصل في سماء العاصمة بغداد، على صعيد العوامل البيئية والجوية، محذراً من تداعياته على صحة المواطنين.

 

وقال الموسوي في إيضاح تابعته "الجبال"، إن "العاصمة بغداد تتصدر قائمة المدن الأكثر تلوّثاً للهواء حول العالم، وفقاً لمعيار جودة الهواء، وهذا ما يفسر مشاهدة سكّان المدينة وتعرضهم إلى موجة ضباب دخانية كان هنالك طبقة متماسكة من التلوث الجوي خلال الأيام الأخيرة خصوصاً خلال أوقات الفجر والصباح الباكر علماً أن هذه الظاهرة تعاني منها مدن عراقية أخرى ولكن بدرجة جسامة أقل مثل بابل والموصل وصلاح الدين وكربلاء، وسبب تكرار هذه الظاهرة الخطيرة يعود إلى مجموعة من العوامل البيئية والجوية المترافقة مع الأنشطة البشرية الضارة، بالنسبة للعامل البيئي: تعود الأسباب إلى ارتفاع مؤشر جسيمات التلوّث pm2.5 وpm10 ، وتشكل بعض الغازات مصدراً أساسياً له مثل غاز أحادي أكسيد الكاربون(co)  وغاز ثاني أكسيد الكبريت( so2)  وغاز أكاسيد النيتروجين(No2) ، ويلاحظ ارتفاع معدلات هذه الغازات في الآونة الأخيرة في مدن عديدة من البلاد وخاصة العاصمة بغداد".

 

وأضاف، "هذه الغازات، ناجمة عن وسائل معينة تتمثل بارتفاع معدلات حرق الوقود الأحفوري من قبل عوادم السيارات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والمعامل ومصانع الإسمنت والطابوق والمصافي الموجودة داخل وبجوار المدينة، مثل مصفى الدورة وعمليات حرق النفايات وافتقار المدينة لمصنع تدوير نفايات".

 

وتابع، "أما بالنسبة للعامل الجوي، تحدث عادة ظاهرة الانقلاب الحراري في ظل ارتباطها بنظام الضغط الجوي المرتفع الذي يسيطر على البلاد حالياً، ويحدث الانقلاب الحراري عندما يبرد الهواء القريب من سطح الأرض أكثر من الهواء في الأعلى حيث تبقى في الأعلى طبقة من الهواء الدافئ تعمل كمانع أو عازل من صعود هذا الهواء البارد القريب من سطح الأرض من الأسفل للأعلى، وبالتالي سوف تعمل على احتجاز الملوثات البيئية ولا تسمح لها لصعود للأعلى والتشتت بالغلاف الجوي، وبالتالي سوف تتراكم الملوثات الجوية لتشكل طبقة ضباب دخاني وتكون قريبة من سطح الأرض".

 

وبيّن، أن "هذه الظاهرة، تهدد الصحة العامة للمواطنين، وتؤثر على سلامتهم بشكل مباشر؛ كون هذه الملوثات مسبباً رئيسياً لكثير من الأمراض سواء على المدى القريب من أمراض الجهاز التنفسي والحساسية، وعلى المستوى البعيد تؤدي إلى ارتفاع فرص الإصابة بالأمراض غير الحميدة، يجب أن يكون هناك تدخل حكومي عاجل ووضع هذا الموضوع من أولويات الحكومة المركزية كون تداعيات أزمة التلوث أصبحت تمسّ حياة المواطنين بشكل مباشر أكثر من الماضي والمتوقع أن تزداد مستقبلاً في ظل عدم وضع الحلول الناجعة لتلك المشاكل".

 

 


الجبال

نُشرت في الأربعاء 26 نوفمبر 2025 09:07 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.