أعلن رئيس جامعة ذي قار، كمال ياسر، عن حصول الجامعة رسمياً على كرسي اليونسكو الخاص بدراسة تأثير التغيرات المناخية على سكان الأهوار وعرضها دولياً بعد مسار طويل من العمل والبحوث والملفات العلمية استمر لثلاث سنوات متواصلة.
ويُعد هذا الكرسي من أعلى أشكال الاعتراف الدولي التي تُمنح للجامعات، ويمنحها الحق في "قيادة مشروع بحثي عالمي يرتبط بقضية إنسانية أو تاريخية أو بيئية ذات أهمية دولية".
يؤكد ياسر لمنصة "الجبال" أن "الكرسي يمثل نافذة دولية للتعبير عن واحدة من أكبر مشاكل المحافظة تأثير الجفاف والتغيرات المناخية على سكان الأهوار، وهي قضية متجذرة تاريخيا وتمس الهوية الثقافية والبيئية لذي قار".
وأضاف أنه "وسيلة لتدويل قضية الأهوار، ونقل معاناة سكانها إلى العالم خاصة ما يتعلق بالتجفيف وتغيّر الديموغرافيا والآثار البيئية والاقتصادية"، مشيراً إلى أن "الجامعة أصبحت الآن الخامسة في العراق التي تمتلك كرسياً لليونسكو، لكنها الجامعة الوحيدة التي تحمله في ملف الأهوار والتغيرات المناخية".
وبحسب رئيس الجامعة، "لم يكن الحصول على الكرسي مهمة سهلة، إذ عملت الجامعة على مدى ثلاث سنوات على بإعداد ملفات علمية دقيقة وجمع بيانات وبحوث ميدانية حول الأهوار والتنسيق مع منظمات دولية وداعمين أمميين وتقديم أكثر من دراسة حول التحولات المناخية وتأثيرها".
ويكمل رئيس الجامعة أن "الملف استند إلى جهود كبيرة من المحافظة والباحثين والشركاء الدوليين.. الكرسي لم يُمنح بسهولة".
وأشار إلى أن "الجامعة بصدد افتتاح إدارة خاصة بكرسي اليونسكو داخل الجامعة، على أن يتم تعيين مدير متخصص ومتمكن من اللغة الإنكليزية وخبير في ملف الأهوار وصاحب خبرة بحثية في التغيرات المناخية وستحصل الإدارة على ميزانية خاصة لتنظيم الفعاليات العلمية، بالتعاون المباشر مع اليونسكو".
ولفت إلى أن "العراق سيتمكن من عرض قضايا الأهوار في المؤتمرات الدولية والاجتماعات البيئية العالمية وجلسات اليونسكو الرسمية".
(الجبال)