الإطار التنسيقي يعقد اجتماعه بحضور السوداني

الإطار التنسيقي يعقد اجتماعه بحضور السوداني اجتماع للإطار التنسيقي (الدائرة الإعلامية)

عقد الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى السياسية الشيعية الحاكمة، مساء الاثنين 17 تشرين الثاني 2025، اجتماع بحضور رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

 

وقال مصدر في الإطار لـ"الجبال"، إن "الإطار التنسيقي يعقد الآن اجتماعه الدوري بحضور جميع قيادته ومشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمناقشة مرحلة ما بعد انتخابات مجلس النواب ورسم خارطة طريق تشكيل الحكومة الجديدة بشكل توافقي".

 

وفي 10 تشرين الثاني 2025، عقد الإطار التنسيقي، اجتماعه الاعتيادي المرقّم (249) عشية ليلة الانتخابات العامة، بغياب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لمتابعة الاستعدادات النهائية ليوم الاقتراع، وبحث التطورات السياسية والتنظيمية المتصلة بمستقبل العملية الانتخابية والمرحلة المقبلة،

 

وأكد المجتمعون في حينها، "على وحدة مكوّنات الإطار التنسيقي وتماسكه"، وشددوا على أن "الإطار سيبقى كياناً وطنياً جامعاً، وأن قواه السياسية ستعود إلى التلاقي والتحالف بعد الانتخابات ضمن رؤية موحّدة تحفظ استقرار الدولة وتُعبّر عن إرادة جماهيرها".

 

ولم تكن تلك المرة الأولى التي غاب فيها السوداني عن اجتماع الإطار التنسيقي، حيث كشفت مصادر مطلعة، عن عدم حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اجتماع الإطار التنسيقي الأخير، الذي صادف في الذكرى الخامسة لتأسيسه في 3 تشرين الثاني الجاري، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة وتحليلات في أسباب ذلك الغياب الذي تزامن مع استعدادات الانتخابات، قبيل إجرائها بأيام معدودة.

 

 وفي هذا الإطار، وصف عضو ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، عصام الكريطي،تغيّب السوداني عن اجتماع الإطار التنسيقي في 3 تشرين الثاني 2025، بـ"الأمر الطبيعي"، بينما أشار إلى أن هناك توجهاً للإطار التنسيقي لتبني مبدأ أن يكون رئيس الوزراء المقبل "بلا كتلة انتخابية لضمان مزيد من الاستقلالية".

 

وقال الكريطي في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "عدم حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لاجتماع قوى الإطار التنسيقي الأخير، يعد أمراً طبيعياً ولا يحمل أي دلالات سياسية، ورئيس الوزراء مرتبط بمواعيد ومهام تنفيذية تتطلب حضوره في مواقع أخرى، كذلك بعض الالتزامات الانتخابية".

 

في المقابل، رأى الباحث في الشأن السياسي عباس الجبوري، عدم مشاركة السوداني باجتماع الإطار التنسيقي في 3 تشرين الثاني 2025، أنه "يعكس تصاعداً للخلافات، ومحاولات لفرض شروط على رئيس الوزراء المقبل".

 

وقال الجبوري، لمنصّة "الجبال"، إن "عدم مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في اجتماع الإطار التنسيقي يحمل دلالات سياسية واضحة، ويعكس حجم التوتر المتصاعد بين قوى الإطار على ترتيبات شكل الحكومة القادمة".

 

وبيّن الجبوري، أن "غياب السوداني عن اجتماع الإطار لا يمكن اعتباره مسألة بروتوكولية أو ارتباطات مسبقة فحسب، بل يأتي ضمن سياق التباينات المتزايدة بين أطراف الإطار بشأن آليات توزيع النفوذ السياسي في مرحلة ما بعد الانتخابات".

 

وأضاف، أن "عدداً من قوى الإطار تسعى لفرض شروط على رئيس الوزراء المقبل منذ الآن، سواء تعلق الأمر بآلية اختيار الوزراء أو إدارة الملفات الاقتصادية والأمنية، وحتى تحديد شكل الكتلة السياسية التي ستدعمه، وهذه القوى تحاول استباق نتائج الانتخابات بوضع إطار سياسي ملزم لرئيس الوزراء القادم".

 

وكشف الجبوري، عن أن "المرحلة الحالية تشهد سباقاً مبكراً داخل الإطار التنسيقي لرسم ملامح السلطة المقبلة، وذلك قد يؤدي إلى اتساع فجوة الخلافات في حال غابت الرؤية الموحدة لإدارة الدولة".

 

وختم الباحث في الشأن السياسي حديثه بالقول، إن "العراق أمام لحظة سياسية حساسة تتطلب الحوار بدلاً من فرض الوقائع، وإلا فإن استقرار العملية السياسية سيكون معرضاً للتحديات مع الاقتراب من موعد الانتخابات".

 

 


الجبال

نُشرت في الاثنين 17 نوفمبر 2025 07:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.