حكومة غزة تكذب رواية تحرير مختطفة إيزيدية من قبل جيش الاحتلال: الإسرائيليون قتلوا زوجها في القصف

6 قراءة دقيقة
حكومة غزة تكذب رواية تحرير مختطفة إيزيدية من قبل جيش الاحتلال: الإسرائيليون قتلوا زوجها في القصف

بعد ضجة في مواقع التواصل

كذّب مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في قطاع غزة المحاصر، الرواية الإسرائيلية حول موضوع الفتاة الإيزيدية "فوزية أمين سيدو" التي ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قام بتحريرها من القطاع وإعادتها إلى ذويها للعراق. 

 

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عبر توضيح ورد لـ"الجبال"، إنّ "الناطقين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي روجوا رواية كاذبة وقصة مفبركة حول الفتاة الإيزيدية التي كانت تتواجد في قطاع غزة، وسردوا مجريات ملفقة لا أساس لها من الصحة، وحبكوها بشكل خاطئ لمحاولة تبييض صورتهم المشوهة بالقتل والدماء ولتضليل الرأي العام".

 

وأضاف البيان: "وحول هذا الموضوع قام المكتب الإعلامي الحكومي بجمع معلومات كثيرة حول السيدة الإيزيدية وحصل على بطاقتها الشخصية وصورتها ورقم بطاقتها التعريفية المؤقتة، وإننا نود توضيح التالي:

 

1 ـ السيدة الإيزيدية تزوجت من شاب فلسطيني من مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة) أثناء مشاركته في القتال في صفوف قوات المعارضة بسوريا الشقيقة، وعاشت معه ومع والدته هناك، ولكن بعد مقتل الشاب هناك سافرت السيدة بمحض إرادتها مع والدته إلى تركيا بشكل رسمي ودخلت عبر المنافذ الرسمية، ثم انتقلت السيدة بكامل حريتها إلى جمهورية مصر أيضاً بطريقة شرعية تماماً، ثم بعد ذلك دخلت السيدة إلى قطاع غزة واستقرت مع والدة زوجها المتوفى.

 

2 ـ بعد عدة سنوات تزوجت السيدة الإيزيدية من شقيق زوجها المتوفى، وعاشت معه سنوات قبل استشهاده هو الآخر بنيران الاحتلال "الإسرائيلي" في جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال حالياً في قطاع غزة.

 

3ـ توجهت الفتاة إلى الحكومة الفلسطينية وطلبت منها تأمينها في مكان آمن بعد استشهاد زوجها، واستجابت الحكومة لطلب السيدة الكريمة، ووفرت لها غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، كما وفرت لها كل مستلزمات الإقامة والمعيشة والحياة الكريمة، من طعام وشراب وفراش ولباس بشكل كامل، وأشرف عليها فريق حكومي متخصص في إطار حمايتها، حالها كحال حماية كثير من الأجانب الذين عاشوا ظروفاً قاسية خلال حرب الإبادة الجماعية.

 

4 ـ السيدة الفاضلة تبلغ من العمر (أكثر من 25 عاماً) وليس كما زعم الاحتلال وكذب، وطلبت التواصل مع أهلها لأنها أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في قطاع غزة مع شدة القصف والاستهداف الهمجي للاحتلال "الإسرائيلي"، وطلبت إجلائها خاصة بعد استشهاد زوجها.

 

5 ـ وفعلاً بعد أن تواصلت السيدة مع ذويها، تواصلوا بدورهم مع الحكومة الأردنية والتي بدورها نسقت مع الاحتلال من أجل إخراجها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث توجهت السيدة اليزيدية من المرفق الحكومي المخصص لها إلى المعبر بنفسها وبعلم أهل زوجها وبعلم الحكومة الفلسطينية، ولم يقم الاحتلال بتحريرها كما كذب على الرأي العام وحاول تضليله في بيانه المكذوب.

 

6 ـ إنَّ الرِّواية التي حاول الاحتلال الترويج لها؛ لا أساس لها من الصحة، فقد انتقلت الفتاة إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي، فكيف تمر عبر كل هذه المطارات والمنافذ دون أن ينتبه لها أمن المطارات والمنافذ في عدة دول، ثم يزعم الاحتلال أنها مخطوفة؟!". 

 

وأكد البيان أن "هذا الاحتلال الذي يكذب على الرأي العام هو نفسه الذي قتل زوجها وحوّل حياتها إلى مأساة حقيقية وأصبحت أرملة، حيث قتله في جريمة بشعة وفظيعة وغير إنسانية ضمن سلسلة جرائمه التي طالت كل بيت في قطاع غزة، ومن بينهم العشرات من حملة الجنسيات الأجنبية الذين كانوا في قطاع غزة يأكلون ويشربون مع شعبنا الفلسطيني الكريم ولكن الاحتلال قتلهم بشكل وحشي وبدم بارد".

 

ودعا البيان "وسائل الإعلام المختلفة والرأي العام إلى عدم التعاطي مع رواية الاحتلال الكاذبة، الذي يحاول أن يغير في مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة".

 

وأدان البيان "جريمة الاحتلال بقتل زوج الفتاة اليزيدية، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وكذلك جرائم القتل المستمرة بحق الأجانب وغير الأجانب في قطاع غزة".

 

وحمل البيان "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الفظائع ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ومنها تخريب حياة الناس والأجانب"، مطالباً "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى لجم الاحتلال "الإسرائيلي" والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف المجازر ضد الإنسانية في قطاع غزة".

 

كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم تحرير مختطفة إيزيدية كانت لدى "حماس" وإعادتها إلى العراق، في حين قالت وزارة الخارجية العراقية إنه تم تحريرها بالتعاون بين المخابرات العراقية وواشنطن والسلطات الأردنية.

 

وادّعى جيش الاحتلال اليوم الخميس، إنه "بعد أكثر من عقد من الزمان بالأسر في غزة، تم إنقاذ امرأة إيزيدية تبلغ من العمر 21 عاماً كانت محتجزة من قبل إرهابي حماس التابع لـ(داعش) وإعادتها إلى عائلتها في العراق".

وأضاف أن إطلاق سراح فوزية أمين سيدو من الأسر وإعادتها إلى العراق "تم في عملية قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي مع جهات دولية أخرى". 

 

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية، تحرير واستلام مختطفة إيزيدية بجهود مشتركة مع جهاز المخابرات الوطني.

 

وذكرت الوزارة في بيان يوم الخميس، أنها "تعلن استلام المختطفة الإيزيدية فوزية أمين سيدو، التي تم تحريرها بجهود مشتركة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات الوطني، وبالتنسيق العالي مع سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في بغداد وعمان، والسلطات الأردنية، وذلك بعد جهود ومتابعة استمرت لأكثر من أربعة أشهر". 

 

وأضافت أن "المختطفة التي تبلغ من العمر 21 عامًا وتنحدر من ناحية القحطانية/ مجمع العدنانية، كانت قد اختطفت من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وتم نقلها إلى عدة دول قبل تحريرها يوم أمس بتنسيق مباشر وإشراف وزير الخارجية، بالتعاون مع الجهات المعنية المذكورة."

 

وأشارت إلى أنه " تم تسليم الفتاة إلى ذويها مساء هذا اليوم بعد عودتها إلى العراق"، مؤكدة أنها "ستبذل كافة الجهود لضمان تحرير جميع المختطفات، سواء من الإيزيديين أو من باقي المكونات اللاتي تم نقلهن خارج العراق". 

 

وتابعت: "كما تسعى إلى المساهمة الجادة في الجهد الوطني الرامي إلى إعادة التأهيل والاندماج في المجتمع، وتقديم الجناة إلى العدالة". 

الجبال

نُشرت في الجمعة 4 أكتوبر 2024 07:32 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.