"مال سياسي وشراء أصوات وإجبار منتسبين على جلب بطاقاتهم".. بيان من عبد الله الياور

"مال سياسي وشراء أصوات وإجبار منتسبين على جلب بطاقاتهم".. بيان من عبد الله الياور عبد الله الياور - رئيس حزب "نينوى لأهلها" (إعلام الحزب)

كشف رئيس حزب "نينوى لأهلها" عبد الله حميدي عجيل الياور، السبت 15 تشرين الثاني 2025، عما وصفه بـ"سباقٍ محموم للمال السياسي وشراء الأصوات بطرقٍ مباشرة وغير مباشرة"، خلال الانتخابات في محافظة نينوى، فيما أشار إلى أن الأمر وصلت إلى حدّ "إجبار بعض المنتسبين على جلب بطاقات انتخابية مقابل المال"، معتبراً "لا فرق بين دكتاتورية الأمس وديمقراطية اليوم".

 

وقال الياور في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "لقد كشفت نتائجُ الانتخابات الأخيرة في نينوى واقعاً مؤسفاً يعرفه الجميع؛ فبدلاً من التنافس بالبرامج والرؤى، تحوّلت العملية الانتخابية لدى بعض الأطراف إلى سباقٍ محموم للمال السياسي وشراء الأصوات بطرقٍ مباشرة وغير مباشرة، وصلت إلى حدّ إجبار بعض المنتسبين على جلب بطاقات انتخابية مقابل المال، وهذا انحرافٌ خطير يضرب أساس العملية الديمقراطية ويُفقد المواطن حقّه الطبيعي في الاختيار الحر".

 

وأضاف، "منذ اللحظة الأولى، تمسّكنا بأن يكون القانون هو الفيصل، ورفضنا – بكل وضوح – شراء ذمة أي مواطن؛ لأن بيع صوت العراقي يعني بيع كرامته ومستقبل أبنائه، وهذا يتناقض مع مبادئنا ويخالف نهجنا الثابت في مواجهة الفساد والمحسوبية".

 

وتابع، أن "حاجة الناس للطعام، أو الدواء، أو العمل، ليست ورقة ضغط، بل مسؤولية الدولة، لكن بعض المواقع الحسّاسة تحوّلت للأسف إلى غطاء يستخدمه أصحاب النفوذ للتأثير على المواطن وإرغامه بدل أن تكون سنداً وحماية له".

 

وقال: "دخلنا الانتخابات ببرنامج إصلاح واضح، وبرؤية صادقة لخدمة نينوى، واخترنا الطريق الأصعب والأشرف، واليوم، يدرك كثيرٌ ممن ابتعدوا عنا في اللحظات الأخيرة تحت ضغط المال أنهم أخطأوا بحق أنفسهم وبحق مستقبل محافظتهم. أمّا الأحرار الذين ثبتوا معنا رغم كل الضغوط، فنقول لهم: مواقفكم تُسجَّل بمداد الشرف، وأنتم الركن الأساس الذي يُبنى عليه مشروع الحرية والكرامة، والتأييد الشعبي الواسع الذي لمسناه في الأسابيع الماضية سيبقى دافعاً لنا لنواصل طريقنا بثبات".

 

وأكمل، قائلاً: "لا فرق بين دكتاتورية الأمس وديمقراطية اليوم. إن تحوّلت الديمقراطية إلى واجهة، وصندوق الاقتراع إلى ديكور، والصوت الشعبي إلى سلعة تُشترى وتُباع، عندها يصبح الفرق بين من يفرض إرادته بالقوة، ومن يفرضها بالمال والنفوذ فرقاً في الوسيلة فقط—لا في الحقيقة".

 

وأضاف، أن "خسارتنا في الأصوات لا تعني خسارة الطريق، بل تكشف حجم التحديات من فقرٍ وضغطٍ وتجهيل عاشه الناس سنوات طويلة، وسنواصل نهجنا في الدفاع عن الحقوق، وكشف الفساد، والعمل من أجل نينوى قوية، وعراق كريم لجميع أبنائه".

 

وختم قائلاً: "نبارك للأخ ثابت العباسي رئيس التحالف، وللإخوة والأخوات الفائزين من تحالف الحسم الوطني وحزب نينوى لأهلها، ونسأل الله أن يوفقهم لخدمة محافظتنا وتحقيق تطلعات أهلها، وسنكون داعمين لكل جهدٍ صادق يضع مصلحة نينوى فوق أي اعتبار".

 

 


الجبال

نُشرت في السبت 15 نوفمبر 2025 06:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.