علي أكبر ولايتي (فرانس 24)
وجّه علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامئني، الخميس 13 تشرين الثاني 2025، رسالة إلى الحكومة العراقية، في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية العراقية 2025، أعرب خلالها عن أمله في أن "تكون الانتخابات العراقية رسالة واضحة لأعداء الشعب العراقي، مفادها أن أي قوة أجنبية لا يمكنها التدخّل في تقرير مصير هذا البلد الكبير والمهم".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، رسالة ولايتي، التي جاء فيها: "أقدّم خالص التهاني إلى الشعب العراقي الصبور والشجاع والمقاوم على هذا النصر الكبير وغير المسبوق في تقرير مصير بلادهم، ومشاركتهم الفاعلة في رسم مستقبل المنطقة".
وأضاف ولايتي في رسالته، أن "العراق يُعدّ واحداً من أهمّ وأقوى البلدان العربية والإسلامية، وهو أرض تمتد جذورها الحضارية لأكثر من خمسة آلاف عام، ويُعدّ من مؤسسي الحضارة الإنسانية. فقد كانت حضارة السومريين المجيدة التي نشأت على هذه الأرض من أوائل مظاهر الحضارة البشرية في التاريخ".
وتابع، "لقد أدّى الشعب العراقي دوراً بارزاً في ازدهار الحضارة الإسلامية، وعلى مدى قرون طويلة، كان هذا البلد واحداً من أكبر المراكز العلمية في العالم الإسلامي. ومنذ فجر الإسلام وحتى اليوم، ظلّ الشعب العراقي من الموالين والمحبين لأهل البيت، وقد قدّم في سبيلهم تضحيات جمّة".
وقال: "اليوم، فإنّ وجود المراقد الطاهرة للأئمة الأطهار في هذه الأرض المباركة يجسّد عمق الإيمان والارتباط الروحي لشعب العراق، وإنّ الإنصاف يقتضي القول إنّ جميع مكوّنات الشعب العراقي من شيعة وسنّة وكورد يولون اهتماماً خاصاً بصون حرمة أهل البيت".
وأكمل قائلاً، "لقد أثبت الشعب العراقي النبيل مرة أخرى أنّه الوريث الحقيقي لتلك الحضارة العريقة وذلك الإيمان المتجذّر. وإنّ إقامة انتخابات حماسية نزيهة وهادئة في الأيام الأخيرة تمثّل رمزاً للنضج السياسي والاجتماعي للشعب العراقي، ولا شكّ أنّها تُعدّ نموذجاً قيّماً بين دول المنطقة".
وأعرب عن أمله، في أن "تكون هذه الانتخابات التاريخية، التي كانت فريدة من نوعها في العراق، رسالة واضحة لأعداء الشعب العراقي، مفادها أنّ أيّ قوة أجنبية لا يمكنها التدخّل في تقرير مصير هذا البلد الكبير والمهم".
وختم قائلاً، إن "العلاقات بين إيران والعراق قائمة على أسس راسخة من المشتركات التاريخية والثقافية والدينية والحضارية، وهي مشتركات لا نظير لها بين أيّ بلدين آخرين في المنطقة. ولا شكّ أنّ مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً ينتظر التعاون بين هذين الشعبين الشقيقين".
