مركز انتخابي (إعلام وزارة الداخلية)
مع اقتراب موعد إغلاق صناديق الاقتراع للتصويت العام، يصف سياسيون المشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي 2025، بـ"الفاعلة"، معتبرين زيادة نسبة المشاركة "تعزيزاً لشرعية النتائج"، و"تمنح" الحكومة المقبلة قاعدة تمثيلية "واسعة"، فيما دعوا إلى "استثمار الوقت المتبقي"، والتوجه إلى صناديق الاقتراع.
وفي هذا السياق، قال عضو منظمة "بدر"، عدي الخدران، في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "الساعات الأولى من يوم التصويت العام شهدت إقبالاً جماهيرياً ملحوظاً في مختلف المحافظات، ما يعكس الوعي الشعبي الكبير بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية".
وبيّن الخدران، أن "المؤشرات الأولية تظهر ارتفاع نسبة الحضور مقارنة بالدورات السابقة، خصوصاً بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تهيئة المراكز وتحسين الإجراءات اللوجستية والتنظيمية، بما يضمن انسيابية التصويت وعدم حدوث معوقات فنية أو تنظيمية".
وأضاف، أن "المشاركة الواسعة من قبل المواطنين تعبّر عن رغبة حقيقية في صناعة التغيير وتعزيز التجربة الديمقراطية في البلاد، كما نشيد بدور القوى الأمنية في تأمين المراكز الانتخابية وخلق أجواء مستقرة تسمح للناخبين بممارسة حقهم الدستوري بكل حرية".
ودعا الخدران "الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد"، إلى "التوجه نحو المراكز الانتخابية خلال الساعات المتبقية من اليوم الانتخابي، للمساهمة في رسم مستقبل البلاد وترسيخ الاستقرار السياسي. فزيادة نسبة المشاركة تعزز من شرعية النتائج وتمنح الحكومة المقبلة قاعدة تمثيلية واسعة".
من جهته، قال عضو ائتلاف دولة القانون عصام الكريطي، في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "المشاركة الواسعة للمواطنين في التصويت العام تمثّل رسالة إيجابية تعكس تمسّك الشعب بخيار الديمقراطية ودوره في اختيار ممثليه داخل مجلس النواب المقبل".
وأضاف الكريطي، أن "نسب الإقبال التي تم تسجيلها حتى الآن تعد مشجعة للغاية، وتعكس حجم الجهود المبذولة من قبل الدولة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتأمين عملية انتخابية شفافة ومنظمة، والإجراءات المعتمدة هذا العام أسهمت بشكل واضح في تسهيل دخول الناخبين إلى المراكز وتقليل فترات الانتظار".
وبيّن الكريطي، أن "مشاركة العائلات والشباب بصورة كثيفة تؤكد تنامي الشعور بالمسؤولية الوطنية، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتفاً شعبياً وسياسياً من أجل دعم الاستقرار وتعزيز البناء المؤسسي للدولة العراقية".
وتابع، "ندعو جميع المواطنين الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد، إلى استثمار ما تبقى من الوقت والذهاب إلى صناديق الاقتراع، من أجل إيصال صوتهم والمساهمة الفاعلة في تحديد ملامح المرحلة المقبلة".
في المقابل، قال عضو تحالف "السيادة" صلاح الكبيسي، لـ"الجبال"، إن "المشاركة الفاعلة للمواطنين في مراكز الاقتراع، تعطي دفعة قوية نحو تحقيق الإصلاحات التي يطالب بها السكّان في المحافظات المحررة وبقية المدن العراقية، فالإرادة الشعبية تُظهر بوضوح من خلال الحضور الكثيف أمام المراكز الانتخابية منذ ساعات الصباح الأولى".
وبيّن الكبيسي، أن "العملية الانتخابية تجري بانسيابية عالية، بفضل الإجراءات التنظيمية التي قدمتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي أسهمت في تجاوز العديد من الثغرات السابقة، مع تعزيز الجوانب الفنية والأمنية للحفاظ على نزاهة التصويت وسلامة الناخبين".
وأضاف، أن "المشاركة الواسعة للشباب والنساء على وجه الخصوص تعكس شعوراً متنامياً بالمسؤولية الوطنية، وإيماناً بضرورة إيصال صوتهم في هذه المرحلة الحسّاسة التي يتطلع فيها المواطنون لتحسين الخدمات وإعادة إعمار المدن وتعزيز الاستقرار الاقتصادي".
ودعا عضو تحالف "السيادة"، "جميع أبناء الشعب العراقي، ولا سيما في المناطق التي عانت من الإرهاب والحروب"، إلى "عدم التردد في التوجه إلى صناديق الاقتراع وإثبات قدرتهم على صناعة مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، فصوت كل مواطن اليوم يشكل حجر أساس في بناء دولة عادلة وقوية".
