أعلنت إيمان عبد الرزاق، رئيسة قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة دهوك، عضو مجلس النواب العراقي، انسحابها رسمياً من قائمة "اليكتي"، وانضمامها إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بسبب دعم قائمتها لمرشح كوتا عن حركة بابليون التي يترأسها ريان الكلداني.
وأكد مسؤول الفرع الأول للحزب الديمقراطي الكوردستاني، نوزاد عبد الله، في تصريح صحفي أن إيمان عبد الرزاق، وهي المرشحة الوحيدة الفائزة عن الاتحاد الوطني في دهوك في الدورة الخامسة، قد تركت الاتحاد بشكل نهائي، رفضاً لدعم مرشح ريان الكلداني، قائد الفصيل المسلح، وصاحب قائمة "بابليون" الانتخابية، التي تزعم تمثيل المسيحيين في الكوتا.
وكانت إيمان عبد الرزاق قد صرحت سابقاً برفضها لقرار قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني بدعم مرشح كوتا مسيحي تابع لريان الكلداني، مشيرة إلى وجود "قرار بأن تقوم تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني بالتصويت لأثير يوحنا، وهو مرشح الكوتا المسيحي التابع لريان الكلداني، ونحن نرفض ذلك".
وغابت عبد الرزاق عن اجتماع قياديين الحزب في دهوك، مشدد على رفضها الانسحاب من الترشح لدعم مرشح الكوتا.
وكانت حركة بابليون قد فازت بالمقعد الوحيد للمسيحيين في مدينة كركوك المتنازع عليها، بانتخابات مجلس المحافظات الأخير، وحضر مرشحها الفائز في آب الماضي، اجتماعاً في بغداد لتمرير مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني لمنصب المحافظ في كركوك.
ويأتي انسحاب رئيسة قائمة "اليكتي" ليؤكد سلسلة انشقاقات سابقة تزامنت مع قضية مرشح ريان الكلداني. وفي تصريح لـ"الجبال"، أعلن بزار شيخ عبيد، النائب الأول لرئيس المقر الرابع للاتحاد الوطني الكوردستاني في دهوك، مغادرته للحزب بعد 36 عاماً من الخدمة، وانضمامه إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وأوضح شيخ عبيد أن قراره نابع من سببين رئيسيين، أولهما هو: "أن كبار مسؤولي الحزب طلبوا منا التصويت لمرشح ريان كلداني في دهوك بدلًا من مرشحي الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو ما يخالف رأينا ولن نتراجع عن قرارنا. نحن أكراد وعلينا النضال من أجل الهوية الكردية".
وكان الأمين العام لحركة "بابليون" ريّان الكلداني، تحدث مؤخراً عن علاقته برئيس حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، وقال إن "بافل طالباني حليف استراتيجي وشريكنا، والعلاقة طيبة مع الآخرين أيضاً"، مبيناً أن "بافل طالباني شريك أساسي وحليف مهم، وكان هناك عملية لاغتياله ووقفت معه بالدعاء".
وأردف أمين عام حركة "بابليون"، حديثه بالقول: "لدينا علاقة طيبة مع الإخوة في جرف الصخر، وقد ساعدناهم وهم مظلومون".
وسبق أن أطلق ريان الكلداني، حملة حزبه للانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان بالسليمانية، مشيراً إلى أن "التغيير قادم ونعتقد أنه سيكون هناك تغيير جذري في عمل الحكومة في أربيل".
وقال الكلداني: "اليوم، هناك قدر كبير من الحرية في السليمانية. نريد أن نتمتع بهذه الحرية في جميع محافظات كوردستان".
تسبب مرشح ريان الكلداني بتفكك قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني في دهوك (الجبال)