الفصائل تتوقع ضربات اسرائيلية ضدها..وتُذكر واشنطن بـ"واجب الحماية" ضمن اتفاقية الشراكة

4 قراءة دقيقة
الفصائل تتوقع ضربات اسرائيلية ضدها..وتُذكر واشنطن بـ"واجب الحماية" ضمن اتفاقية الشراكة تشييع رمزي لنصر الله أقامته الفصائل في بغداد (رويترز)

حديث عن اكثر من 30 هدف بالعراق

تتصاعد الترجيحات باحتمال توجيه إسرائيل ضربات داخل العراق تستهدف زعماء الفصائل، ومنشآت حيوية، وقد يتطور الامر لضرب مواقع مدنية لإجبار الجماعات المسلحة العراقية على وقف الدعم لحزب الله اللبناني.

وتتداول في العراق معلومات تشير إلى أن تل أبيب حددت أكثر من 30 هدفاً داخل العراق يمكن ضربها في أي لحظة، ومقرات العمليات والسيطرة لجماعات الفصائل على راس قائمة الاهداف.

وتلمح الفصائل العراقية بانها تنتظر تعليمات من طهران او مايطلق عليه "تنسيقيات المقاومة" لدعم حزب الله اللبناني بعد اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله، بضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضية.

ويُذكر مسؤول في احدى الفصائل المنخرطة ضمن ما يعرف بـ"المقاومة الاسلامية العراقية"، باتفاقية الشراكة مع الولايات المتحدة، ويطالب الاخيرة بوقف أي هجمات محتملة من إسرائيل على العراق.

ويقول كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، لمنصة "الجبال" باننا "لانتوقع الكثير من الولايات المتحدة، لكن هناك اتافقية اطار ستراتيجي مع العراق تتضمن الحماية، ونحن نلزمهم بما الزموا انفسهم".

الفرطوسي، ليس متأكداً من دقة المعلومات حول وجود ما اسماه "بنك اهداف عراقية " تسعى اسرائيل لاستهدافه، وابرزها فصائل المقاومة، لكنه لا يستبعد ذلك، لان "الكيان الصهيوني بلا قيم اخلاقية"، على حد وصفه.

ويشترك الجناح السياسي لـ"سيد الشهداء" الذي يتزعمه ابو الاء الولائي في الحكومة، وهو احد زعامات "الإطار التنسيقي الشيعي"، وكان قد زعم ان لديه 100 مقاتل جاهز للذهاب إلى لبنان.

ويعتقد الفرطوسي، وفصائل اخرى، أن إسرائيل كانت قد نفذت في وقت سابق هجمات في العراق "في معسكر الصقر، وعلى الحدود السورية". ويقول ان "على الحكومة توفير وسائل الردع المطلوبة" ضد أي هجمات إسرائيلية محتملة.

واعلنت الفصائل في بيانات من احداث 7 اكتوبر (حرب غزة)، استهداف اسرائيل عبر مسيرات وصواريخ كروز مطورة.

لكن اسرائيل لم تعلق على تلك الهجمات، باستثناء في 18 ايلول الماضي، ذكرت لاول مرة انها "اعترضت مسيرات قادمة من العراق".

في الاثناء يقول فراس الياسر، القيادي في حركة النجباء ان "الحكومة والمقاومة الاسلامية تستعدان لأي هجوم من الكيان الغاصب".

واضاف الياسر وهو عضو المكتب السياسي في الحركة، لمنصة "الجبال" : "الحكومة عليها أن تدافع عن العراقيين وعن مؤسسات الدولة" في حال حدوث هجوم.

وكشف القيادي في الفصيل المسلح عن أن "محور المقاومة يعمل على ترتيب الاوليات وتهيئة كل المستلزمات لأي عمل طارئ".

ويوم الاثنين أعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق، في بيانين منفصلين، وفي إطار ما قالت إنه دعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، ورد على الهجمات الإسرائيلية، "قصفت مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية"، لكن من دون الكشف عن نتائج القصف وما خلفه من خسائر في الجانب الإسرائيلي.

وفي البيان الثاني، قالت إنها استهدفت "هدفاً حيوياً بواسطة صواريخ الأرقب"، وثلاثة أهداف أخرى في حيفا ومينائها بواسطة الطيران المسير.

وشدد البيان على "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".

وتحاول الحكومة بالمقابل ان تبعد البلاد عن أي "رد اسرائيلي" محتمل، و"ضغطت على الفصائل"، بحسب ابراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الحكومة.

لكن عماد علو، وهو لواء ركن متقاعد، يقول ان اسرائيل تنوي توسيع رقعة الحرب، وقد "توجه ضربات إلى العراق فيما لو استمرت الفصائل باستهداف عمق اسرائيل".

ورجح علو في تصريح لمنصة "الجبال" ان هدف الضربات الاسرئيلية قد يكون "اغتيال لقادة الفصائل، وضرب مؤسسات حيوية"، كذلك توقع "ضرب منشات مدنية للضغط على الفصائل بوقف الدعم لحزب الله".

 

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 12:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.