نوري المالكي (فيسبوك)
أكد رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، الأربعاء 5 تشرين الثاني 2025، استعداده للترشح لمنصب رئيس الوزراء الحكومة المقبلة، راهناً ذلك بـ"رؤية الإطار التنسيقي"، فيما رأى أن رئيس مجلس الوزراء المقبل، "يجب أن يكون من الإطار التنسيقي"، مرجحاً تكرار سيناريو الثلث المعطّل بعد الانتخابات المقبلة.
وقال المالكي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "المرشح لرئاسة الوزراء لا يرتبط بمقدار الفوز في الانتخابات"، مشيراً إلى أنه "أراد إعطاء زخم للانتخابات بترشحه لرئاسة الوزراء".
وأضاف، "مهمتنا القضاء على ظاهرة الإحباط باستعادة حيوية البرلمان"، قائلاً: "إذا رأى الإطار التنسيقي ترشحي لرئاسة الوزراء فسأكون مستعداً لذلك".
وذكر، أن "موقفنا الشديد ودعم المرجعية، أديا إلى تراجع احتمالية تأجيل الانتخابات"، مبيناً أن "هناك من يراهن على العودة للمربع الأول الطائفي".
وتحدث المالكي، عمّا وصفه بـ"تساهل، قد حصل مع حزب البعث والبعثيين"، قائلاً إن "الشركاء بالاطار لم يلتفتوا لتحذيراتي بشأن البعث، وأنا مطمئن بعدم عودة أي بعثي مطلقاً".
وتابع، "مشتبه من يتحدث عن حل هيئة المساءلة والعدالة"، مشيراً إلى أن "الإرهاب مدرسة ولن ينتهي بسهولة".
وتطرق المالكي، إلى "استخدام أموال الدولة في الانتخابات"، قائلاً: "هناك استخدام مهول لمال الدولة في الانتخابات، وأطالب بالتصدي لاستغلال المال العام في الانتخابات".
وأوضح، أن "من مسؤوليات الحكومة المقبلة حفظ العلاقات المتوازنة مع المحيط الدولي"، مبيناً أن "رئيس الوزراء ليس ملكاً للشيعة وإنما ملك للعراقيين".
وأضاف، "لا يوجد قرار من الإطار التنسيقي الذي تأسس في منزلي قبل 5 أعوام، بتحديد ولاية رئيس الوزراء"، موضحاً أن "رئيس الوزراء القادم يجب أن يكون رئيس وزراء الإطار التنسيقي".
وشدد المالكي على أن "من الوهم الاعتقاد بأن الحصول على رئاسة الوزراء مرتبط بعدد المقاعد"، مضيفاً، "تشكيل الحكومة المقبلة سيكون صعباً".
وأكمل رئيس ائتلاف دولة القانون، قائلاً، إن "سيناريو الثلث المعطل قد يتكرر بعد الانتخابات المقبلة"، واصفاً الإطار التنسيقي، بأنه "حمى العراق وأصبح مرجعاً للشركاء".
وبيّن المالكي أن "الجميع يفكر باستمرار الإطار التنسيقي لأنه تجربة ناجحة"، واصفاً اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بـ"أخطر اتفاقية في المنطقة".
ورأى المالكي، أن "الجيش والحشد بحاجة الى إعادة تنظيم وهيكلة"، مبيناً أن "راتب رئيس أركان الحشد يتساوى مع راتب المقاتل".
ودعا المالكي، إلى "فكّ ارتباط الحشد الشعبي عن الأحزاب السياسية"، معتبراً الدورة النيابية الحالية، "فاشلة".
ولفت إلى أن "البرلمان المقبل لن يكون نسخة مشابهة للبرلمان الحالي"، مشيراً إلى أن "اختيار رئيس مجلس النواب شأن سني".
وأضاف، أنه "من الصعب على رئيس الوزراء المقبل معالجة الوضع المالي"، مشيراً إلى أن "أول قرار سيتخذه إذا كُلّف برئاسة الوزراء، هو تشكيل لجان فاعلة لمحاسبة كل من عليه شبهات فساد".
