ناخبة عراقية في أحد مراكز الاقتراع
كشف مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة البصرة، حيدر السيلاوي، عن اكتمال الاستعدادات اللوجستية والأمنية الخاصة بيوم الاقتراع، مؤكداً أنّ عملية إرسال أجهزة التصويت والمراقبة وصناديق الاقتراع ستجري في السادس من الشهر الجاري وفق "خطة نقلٍ مُحكمة" أعدّتها الإدارة بالتنسيق الوثيق مع الأجهزة الأمنية.
وأوضح السيلاوي في حديث لمنصة "الجبال"، الإثنين 3 تشرين الثاني 2025، أنّ "عدد أجهزة التصويت الإلكتروني يختلف تبعاً لتوزيع مراكز ومحطات الاقتراع"، مبيناً أنّ "لكل مركز تسجيل عدداً من مراكز الاقتراع ولكل مركزٍ عدداً من المحطات وتُجهّز كل محطة بجهاز تصويت (VVD) واحد، وجهاز تحققٍ (P-COZ) واحد، وجهاز نقل نتائجٍ (RTS) واحد فضلاً عن كامرتي مراقبة في كل محطة وكامرتين إضافيتين في مركز الاقتراع ذاته".
وأضاف أنّ "عملية المراقبة والإشراف على سير الانتخابات تخضع لطبقات متعددة من المتابعة الدقيقة تشمل منسّقي مراكز التسجيل ومديري المحطات إضافة إلى ممثّلي الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام مع اعتماد نظام المراقبة بالكاميرات في جميع المراكز والمحطات لضمان الشفافية وتوثيق مجريات العملية الانتخابية".
وفي ما يتصل بآلية نقل صناديق الاقتراع وتأمينها، أوضح السيلاوي أنّها تُدار وفق "خطة نقلٍ دقيقة" وبتنسيقٍ مباشرٍ مع القوات الأمنية، التي تتولى مرافقة الصناديق من مراكز الاقتراع إلى مواقع الخزن المحدّدة لضمان سلامتها وعدم التلاعب بها.
وأشار إلى أنّ عدد البطاقات "باجات" المخصّصة للمراقبين يبلغ نحو 3000 آلاف باج تُمنح للكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بحسب عدد المحطات التي سيُسمح لها بمتابعتها ميدانياً، منوهاً أنّ "عملية التوزيع تجري على وفق القوائم التي تُقدَّم مسبقاً إلى المفوضية".
واختتم السيلاوي حديثه مؤكداً أنّ "خطة تأمين المراكز الانتخابية وضعت بتنسيقٍ كاملٍ مع القوات الأمنية والجهد الاستخباري وسائر التشكيلات العسكرية، إذ أُجريت تمارين ميدانية مسبقة للسيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى المراكز بما يضمن انسيابية الحركة ويحول دون وقوع أي خرق أمنيٍّ خلال ساعات الاقتراع".
وفي السياق ذاته أكّد عقيل الفريجي رئيس اللجنة الأمنية في محافظة البصرة، في حديث خاص لـ"الجبال" أنّ القطعات الأمنية أنهت جميع استعداداتها الميدانية والفنية لإنجاح العملية الانتخابية، مشيراً أنّ اللجنة وضعت خطة شاملة تتضمن توزيعاً دقيقاً للقوات على مراكز الاقتراع والطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إليها، فضلاً عن نشر وحدات استخبارية وفرق طوارئ للتعامل مع أي طارئ أمني محتمل.
وأوضح الفريجي أنّ الجهد الأمني في هذه الدورة الانتخابية "يتميّز بتكامل الأدوار بين قيادة العمليات وشرطة المحافظة وجهاز الاستخبارات، إلى جانب التنسيق المباشر مع مفوضية الانتخابات لضمان تأمين حركة الصناديق والكوادر الانتخابية منذ لحظة فتح المراكز وحتى انتهاء عملية العدّ والفرز ونقل النتائج".
وبيّن الفريجي أنّ "القطعات المنتشرة في عموم مناطق المحافظة ستعمل على تأمين محيط المراكز ومنع أي مظاهر مسلّحة أو تجمّعات خارجة عن التعليمات، إضافة إلى مراقبة حركة السير وتنظيمها لتسهيل وصول الناخبين إلى مراكزهم الانتخابية"، مؤكداً أنّ "جميع القوات في حالة تأهّب قصوى لتنفيذ الخطة بنجاح".
