صور خاصة| زراعة أكثر من 400 شتلة.. "جبل سنام" يتحول إلى رئة خضراء في البصرة

صور خاصة| زراعة أكثر من 400 شتلة.. "جبل سنام" يتحول إلى رئة خضراء في البصرة جانب من حملة التشير في جبل سنام

اختتم ما يقارب 50 متطوعاً المرحلة الثانية من حملة زراعة غابة "جبل سنام" في قضاء سفوان جنوب البصرة، ضمن مبادرة بيئية متواصلة للسنة الثانية على التوالي تهدف إلى تحويل هذا المرتفع الرمزي إلى مساحة خضراء "تعيد شيئاً من التوازن البيئي إلى واحدة من أكثر مناطق البلاد هشاشة مناخياً".

 

مدير الحملة الناشط علي قاسم، قال في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الأحد 2 تشرين الثاني 2025، إن "الحملة التي حملت عنوان بصرتنا خضراء نُفذت بالتعاون بين الفريق التطوعي الحامل للاسم نفسه ومنظمة الخورة الزراعية وبلدية سفوان بمشاركة قرابة 50 متطوعاً من الشباب والناشطين البيئيين"، موضحاً أن العمل الميداني شمل زراعة أكثر من 400 شتلة توزعت بين أشجار مثمرة وصحراوية وأشجار غابات بما ينسجم مع طبيعة تربة المنطقة ومناخها الجاف.

 

وأضاف قاسم أن الفرق التطوعية وضعت خطة متابعة شهرية لإدامة الشتلات وسقيها وحمايتها من الرعي العشوائي والتلف، مشيراً إلى أن "المشروع لن يتوقف عند حدود الزراعة الأولى، بل سيمتد على مراحل متتالية حتى تتحول منطقة الجبل إلى غابة متكاملة ومتنوعة الأنواع النباتية تشكّل نقطة جذب بيئي وسياحي في أقصى جنوب العراق".

 

يمثل "جبل سنام" أحد أبرز المعالم الجغرافية في البصرة، إذ يُعدّ من القِلّة النادرة للمرتفعات الطبيعية في المدينة التي تتسم بطابعها السهلي ويرتفع نحو 150 متراً عن سطح البحر في مشهد يقطع امتداد الأفق الصحراوي ما يمنحه قيمة بيئية وطبيعية خاصة. 

 

وأكّد الخبير البيئي، علاء البدران، لـ"الجبال" أن "هذا التشجير يساهم في تقليل الغبار والعواصف الترابية القادمة من الصحراء الغربية، ويعيد التوازن إلى التربة المحلية، فضلاً عن دوره في حفظ التنوع الحيوي واستقطاب الطيور والكائنات الصغيرة التي هجرت المنطقة بفعل التصحر".

 

وأضاف أن "على الحكومة المحلية أن تضع يدها بصدقٍ إلى جانب هذه المنظمات والحملات التطوعية الداعمة للبيئة"، وأن تمنحها ما تستحق من رعاية وتسهيلات "فمكافحة التصحر ليست شعاراً موسمياً، بل مسؤولية مشتركة لبناء بيئة صحية خالية من التلوث والأمراض".

 

قال البدران إن "جبل سنام بما يمثله من موقع طبيعي فريد وامتدادٍ جغرافي مطلّ على سفوان وجنوب غربي البصرة، لم يعد مجرد مرتفع صخري بل متنفسٌ للأهالي والعائلات الباحثة عن بقعة خضراء وسط القحط والجفاف، ما يجعل الحفاظ عليه وزراعته واجباً بيئياً وإنسانياً في آن واحد".

 

 

 

 


الجبال

نُشرت في الأحد 2 نوفمبر 2025 12:34 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.