قال مستشار حكومي، إن العراق "غير جاهز" للدخول في أي حرب، فيما لمح إلى إمكانية "نزع أسلحة" الفصائل بعد انسحاب القوات الأميركية أواخر 2026.
وقال إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء في مقابلة مع منصة "الجبال"، إن "موقف الحكومة العراقية داعم لحق تقرير المصير والمقاومة"، مبيناً أن بغداد "تذهب إلى حق الفلسطينيين في السيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية".
وأشار الصميدعي إلى أن مقاتلي حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، "شاركوا قوات الجيش والحشد الشعبي في الحرب ضد (داعش) وفي التدريب، وإدارة العمليات، بحسب ما تقوله القوى الشيعية"، لافتا إلى أن أمين عام الحزب الذي اغتيل الجمعة الماضية بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، له "تأثير روحي وديني على القوى السياسية الشيعية بالعراق".
ورغم الموقف السياسي والحكومي الداعم لقضية فلسطين ولبنان، لكن الصميدعي يقول إن "الموقف الرسمي والمجتمع السياسي بالعراق لا يريد الانخراط في حرب مباشرة مع إسرائيل"، موضحاً أن "العراق غير جاهز للدخول في حرب بسبب ضعف الإمكانيات العسكرية والاقتصادية، وحاجته للنظام الغربي".
وكشف مستشار السوداني عن أن الحكومة والقوى السياسية الشيعية "حاولت الضغط على الفصائل ومنعها من زج العراق بحرب مباشر مع إسرائيل حتى لا تجبر العدو الصهيوني على الرد".
وفيما يتعلق بملف انسحاب القوات الأمريكية، قال الصميدعي إن "بقاء تلك القوات يعني استمرار عمليات الاستهداف من قبل الفصائل".
وأشار إلى أن "استهداف الأمريكان بدأ منذ حكومة حيدر العبادي" بعد أن انتهت عمليات التحرير، على الرغم أن حكومة نوري المالكي هي من طلبت من الأمريكان المساعدة في 2014.
ويقول الصميدعي إن "الحكومة في 2011 أخرجت القوات الأمريكية لأنها لم تستطع إيقاف استهداف تلك القوات".
ويرى مستشار رئيس الحكومة أن "سحب القوات الأمريكية سينهي مبررات وجود إرادات عسكرية خارج المنظومة العسكرية، وقد يكون مقدمة لإنهاء السلاح خارج إطار الدولة".
وكشف الصميدعي عن أن المفاوضات مع التحالف الدولي أخذ بنظر الاعتبار الجوانب العسكرية، وخطورة وجود مسلحين في سوريا.
لذلك، فإن القوات الأمريكية ستبقى على قوة دعم إلى أيلول 2026، وبعدها قد تكون هناك صيغة أخرى، على حد تعبير المستشار الحكومي.
ونفى الصميدعي أن يؤثر الانسحاب على علاقة العراق بدول التحالف الدولي. ويقول: "لدينا صفقات سلاح مع فرنسا، وعلاقات مع ألمانيا، وزيارة مقررة للسوداني إلى بريطانيا".
كذلك ذكر أن هناك "علاقة عميقة بين الحكومة والقوى السياسية مع الولايات المتحدة، ويمكن طلب المساعدة منهم".