نفت خلية الإعلام الأمني، وجود أطنان من المواد شديدة الانفجار في الموانئ العراقية، أو في المنشآت النفطية والمشاريع الاقتصادية، فيما أكدت ان رئيس الحكومة وجه منذ أيام بالتزام إجراءات السلامة للوزارت والجهات التي تتعامل مع المواد الكيمياوية.
وأفادت القيادة في بيان اليوم الإثنين، بأنها "شرعت بتشكيل لجنة برئاسة ضابط برتبة متقدمة وعضوية مجموعة من كل الجهات ذوي الاختصاص من الدوائر الفنية والإدارية للبحث وتدقيق هذه المعلومات وعلى مدار ثلاثة أيام، منذ يوم 26 أيلول الجاري، وما زالت مستمرة، ولم يتم تأييد وتأكيد او وجود مثل هذه الحاويات في الموانئ العراقية، أو المخازن والأرصفة فيها، وأن عمليات التفتيش والزيارات مستمرة من قبل هذه اللجنة".
وأكدت القيادة في بيانها، أن "عمليات إخلاء الحاويات المخالفة من الموانئ انتهت منذ فترة طويلة إلى (منطقة الهدامة) في محافظة البصرة على الحدود الجنوبية، وهي بعيدة عن أي منشآت أو مناطق سكنية، كما لا تشكل أي خطورة كونها في منطقة صحراوية".
وأضافت أن "هناك إجراءات متخذة من وزارة المالية بشأن العديد من هذه الحاويات من بينها إهداء المواد التي تحتويها إلى الوزارات والجهات التي يمكن أن تستفيد منها، وإتلاف الحاويات التي لا يمكن الاستفادة منها حسب الضوابط والتعليمات النافذة من قبل الجهات المختصة في وزارة التعليم العالي ومركز معالجة وإتلاف المواد الكيمائية، واستلام قسم منها من قبل وزارة الصناعة".
وبالإضافة إلى ذلك، اتخذت الأمانة العامة لمجلس الوزراء والجهات ذات العلاقة منذ أعوام إجراءات بهذا الموضوع، لإخلاء وتسليم، أو إتلاف كل الحاويات التي تشكل خطورة في خزنها، أو تأخير استلامها من القطاع العام والخاص، وفق البيان.
ولفت البيان، إلى أنه "في ظل الظروف الحساسة الحالية، ومنذ أكثر من عشرة أيام صدرت توجيهات من القائد العام للقوات المسلحة للوزارات والدوائر المعنية التي تتعامل مع المواد الكيمائية، أو الزراعية، والمنشآت النفطية، وكذلك الصحية والاعتدة والمتفجرات، بما فيه ذلك جميع الجهات الأمنية والتصنيع الحربي، بأن تتخذ كل الإجراءات الفورية ذات العلاقة بشروط وسلامة الخزن والبعثرة، وتأمين الحماية والوقاية، وتشكيل لجان فرعية لهذا الغرض".
- البصرة تنفي
وفي وقت سابق من اليوم، فنّد عقيل الفريجي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظ، لمنصة "الجبال"، "الأنباء التي تم تداولها نقلاً عن أحد أعضاء مجلس النواب عن وجود 4000 طن (مواد خطرة) أو (متفجرة) في الموانئ العراقية"، مؤكداً أنها "غير صحيحة".
وأمس الأحد، كشف النائب ياسر الحسيني، عن معلومات تفيد بوجود 4000 طن من المتفجرات مخزنة في العراق.
وأمهل الياسري، رئيس الوزراء محمد السوداني، حتى صباح الغد للتعامل مع معلومات تجنّب البلاد "مصير مشابه لما يجري في اليمن"، قبل أن يقوم هو بفضح ذلك للرأي العام.
وقال الياسري في منشور غريب ضم معلومات خطيرة: "تحذير أخير إلى رئيس مجلس الوزراء.. قبل ثلاثة أيام أرسلت لك معلومات خطيرة جداً، 4000 طن وأكثر كفيلة بنسف المنشآت النفطية ومشاريع تشل اقتصاد البلد وأرواح أكثر من مليوني إنسان بخطر كبير".
وأضاف مخاطباً السوداني: "لا يأخذك حقدك علي أن تُوقع العراق بالمحذور، ولا دعمك للفاسد أن تتجاهل سلامة العراق شعباً وأرضاً".
وأكمل النائب منشوره إلى السوداني قائلاً: "الوقت يمر، والعدو مستمر، والحال كما هو.. لا تدفعني لنقلها للرأي العام، ولك مهلة فقط سواد هذه الليلة، وغداً سأعلنها للشعب الساعة العاشرة صباحاً".