القاعدة تحاصر باماكو وتهدد بالسيطرة على مالي.. دول غربية تبدأ عمليات إجلاء

القاعدة تحاصر باماكو وتهدد بالسيطرة على مالي.. دول غربية تبدأ عمليات إجلاء عناصر من جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابع لتنظيم القاعدة في كالي - AP

تتصاعد المخاوف الدولية من انهيار وشيك في دولة مالي، مع اقتراب مسلحي تنظيم "القاعدة" من العاصمة باماكو، وفرضهم لحصار خانق أدى إلى نقص حاد في الوقود والمواد الأساسية، ما دفع بعدة دول غربية إلى الإسراع في إجلاء رعاياها، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".

 

منذ أسابيع، تخضع باماكو لحصار فعلي تفرضه جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وعلى رأسها جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين". وتعمل هذه الجماعات على قطع طرق الإمداد الرئيسة للعاصمة، لا سيما تلك المخصصة لإدخال الوقود، ما أسفر عن شلّ الحركة ونقص واسع النطاق في الطاقة والمواد الأساسية.

 

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين محليين وأوروبيين قولهم إن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" باتت "قريبة من السيطرة" على باماكو، مشيرين إلى أن قطع إمدادات الغذاء والوقود يهدف إلى شلّ قدرة الجيش على الرد. 

 

ويعتقد المسؤولون أن التنظيم يراهن على "استيلاء تدريجي بدلاً من القيام بهجوم شامل".

 

تعكس الهجمات الأخيرة خطة التنظيم لتعميق الأزمة. فبالأمس (الجمعة)، تعرضت قافلة نقل محملة بالبنزين لهجوم من قبل مسلحين من "القاعدة" على بعد كيلومترات قليلة من باماكو. كما تعرضت عشرات الشاحنات المحملة بالوقود لكمين مماثل يوم الثلاثاء الماضي، حيث أضرم المسلحون النار في أول شاحنة واستولوا على البقية، وفق الصحيفة.

 

وفي خضم هذا التدهور السريع للوضع الأمني، أطلقت عدة دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، عمليات إجلاء عاجلة لموظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم. وحذرت هذه الدول رعاياها من التدهور المتسارع في باماكو ودعتهم إلى المغادرة فوراً.

 

وتواجه السلطات الانتقالية في مالي، التي تولت الحكم منذ انقلاب عام 2021، صعوبة متزايدة في احتواء نفوذ هذه الجماعات المتطرفة.

 

مخاوف من سيطرة "القاعدة" على دول غرب إفريقيا

 

وتشكّل جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" تحالفاً اندمج في عام 2017، وتوسعت أنشطتها لتشمل مناطق واسعة في غرب إفريقيا، بما في ذلك النيجر وبوركينا فاسو.

 

ويخشى مسؤولون غربيون من أن تنجح "القاعدة" في فرض سيطرة فعلية على بوركينا فاسو أو مالي، مع ترجيح "وول ستريت جورنال" أن تكون مالي، التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، هي الأكثر عرضة للانهيار أولاً.


الجبال

نُشرت في السبت 1 نوفمبر 2025 03:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.