بذكريات الجيل الذهبي.. هل يكررها العراق ويتأهل لكأس العالم؟

6 قراءة دقيقة
بذكريات الجيل الذهبي.. هل يكررها العراق ويتأهل لكأس العالم؟

مدربون: الصعود للمونديال بمتناول اليد

يقف المنتخب العراقي لكرة القدم على أعتاب التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2026، من خلال بوابة التصفيات النهائية لقارة أسيا المزمع انطلاقها بداية شهر أيلول/سبتمبر 2024 المقبل.

قرعةُ تصفيات المرحلة الأخيرة وضعت المنتخب العراقي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات (كوريا الجنوبية، والأردن، وعُمان، وفلسطين، والكويت)، بعد تصدره مجموعته بالمرحلة الثانية عن جدارة واستحقاق.

وتلعب المرحلة النهائية من التصفيات عبر تقسيم المنتخبات الـ18 على 3 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات، تتنافس بنظام الدوري من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم.

جيل ذهبي جديد        

حول إمكانية تأهل العراق إلى المونديال لتكرار الإنجاز التاريخي الوحيد للعراق في ثمانينيات القرن الماضي، يرى المدرب حسن أحمد، أنّ "هناك فرصة لا تعوض بإمكانية التأهل المباشر للمنتخب العراقي الى كأس العالم وتجديد الإنجاز التاريخي السابق"، مبيناً أنّ "المنتخبات العربية ليست بعيدة عن مستويات أسود الرافدين، باستثناء المنتخب الكوري الجنوبي المتطور، وهو أيضاً يعتبر الآن من المنتخبات المتقاربة بالنظر لمستوياته في كأس آسيا الأخيرة".

وقال أحمد لـ"الجبال"، إنّ "على الفريق العراقي التركيز بكل مباراة ودراسة جوانبها الفنية كاملة، كما يجب الاعتماد على اللاعبين ذوي الخبرة والقدرة، ولتركيز العالي في تأدية المهام لتفادي وقوع الأخطاء التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج لا نرغب بها"، مشيراً إلى أنه وفق المعطيات فبطاقة التأهل بـ"متناول اليد الآن"، ولكن يبقى الأداء في الملعب والفكر التدريبي للمدرب هو من سيكون "عامل الحسم في أي نتائج".

وبيّن المدرب أنّ "العراق قدم مستويات مقبولة في تصفيات ما قبل الأخيرة، ويجب رفع الأداء خلال المرحلة المقبلة عبر الاستعداد في معسكرات مكثفة لترتيب الأوراق بشكل أفضل والدخول للمباريات القادمة بجاهزية أعلى"، داعياً إلى "التركيز في وجود خمس مباريات على ملعب البصرة وهي محفزة جداً لحصد النقاط وقطع نصف المشوار مبكراً".

وللعراق، مشاركة تاريخية واحدة في المونديال عام 1986، حيث وقع حينها بالمجموعة الثانية، والتي ضمت صاحب الأرض المنتخب المكسيكي، وكلاً من بارغواي وبلجيكا.

وعلى الرغم من امتلاك المنتخب حينها للجيل الذهبي من اللاعبين، لكن خبرة ذلك الفريق لم تسعفه في اللقاء الأول الذي خسره أمام بارغواي بهدف دون رد، كما تلقى الخسارة الثانية أمام بلجيكا 1-2 في اللقاء الذي كان شاهداً على الهدف العراقي الوحيد بواسطة هدافه الراحل أحمد راضي، ليودع منافسات المسابقة بهزيمة أخرى في الجولة الأخيرة أمام المكسيك بهدف دون رد.

قرعة سهلة

بتلك الذكريات المونديالية، يعتقد المدرب الكروي صادق حنون، أنّ "القرعة الآن جاءت سهلة ولصالح المنتخب العراقي مرة ثانية الذي يشهد مستويات تصاعدية قدمها خلال المرحلة الماضية من التصفيات"، فيما أكد أنه "بنفس الوقت لا يوجد شيء سهل خاصة في المرحلة الحاسمة، لأن الصعود للنهائيات يحتاج إلى عمل كبير وجهود مضاعفة للفوز في كل المباريات وضمان التأهل".

ويضيف حنون خلال حديثه لـ"الجبال"، أنّ "الملاك الفني للمنتخب عليه إدراك جميع المتغيرات الممكن حصولها، إذ لكل مباراة وضعها وإمكانياتها وطريقة لعبها ولذلك يجب التركيز في اختيار اللاعبين المناسبين لكل مركز ممن لديهم القدرة والشجاعة للعب تحت الضغط"، داعياً إلى "ضرورة استغلال عامل الأرض والجمهور في المباريات الخمس التي ستلعب في البصرة وحصد نقاطها كاملة".

وأردف المدرب الكروي قائلاً إنّ "القرعة الحالية تمثل فرصة ذهبية للمنتخب العراقي من أجل بلوغ كأس العالم وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره منذ آخر مرة في 1986 ليكون بذلك قد تحقق الإنجاز مرة أخرى وبجيل ذهبي جديد للكرة العراقية".

على الأرض العراقية

بالمقابل، يرى عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، غالب الزاملي، أنّ "الظروف الحالية تساعد على تأهل المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم بوجود جيل شبابي يمتلك الإمكانيات والمهارات الكافية"، مضيفاً أنّ "الدعم الحكومي قائم بكل أشكاله من أجل إنجاح مهمة المنتخب وتحقيق الإنجاز التاريخي للمرة الثانية".

وبيّن الزاملي لـ"الجبال"، أنّ "الفريق العراقي قادر على التأهل لنهائيات كأس العالم بقدراته ومستوياته التي قدمها خلال المراحل السابقة، كما يعتبر الآن من المنتخبات المنافسة على حصد البطاقتين الأولى أو الثانية"، مؤكداً أن "كادر التدريب الاسباني بقيادة (خيسوس كاساس) يعي حجم المهمة وضرورة التأهل لما له من دعم وتعاطف كبير من قبل أبناء الشعب العراقي المساند للمنتخب".

وتابع أن "المنتخب سيدخل مرحلة الأعداد خلال الفترة المقبلة بشكل مكثف من أجل الاستعداد للمباراة الأولى في ملعب جذع النخلة"، مشيراً إلى "أهمية حصد النقاط الكاملة في المباريات التي ستلعب على الأرض العراقية بوجود الجماهير المساندة والتي تعتبر الحافز والداعم الأكبر لتحقيق الهدف".

مشوار المنتخب 

ومن المقرر أن يلاقي المنتخب العراقي في أولى مباريات الدور الأول، على ملعب جذع النخلة بالبصرة، ضيفه العماني في الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل، فيما سيواجه مضيفه الكويت يوم 10 من الشهر ذاته، بينما سيلاقي ضيفه في البصرة المنتخب الفلسطيني في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

بعدها سيذهب أسود الرافدين لملاقاة منتخب كوريا الجنوبية في العاصمة سول يوم 15 من تشرين الأول المقبل، في حين يلتقي العراق بضيفه المنتخب الأردني بالبصرة في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

‏أما في مباريات الدور الثاني سيحل المنتخب العراقي ضيفاً على المنتخب العماني في مسقط، فيما يعود لاستضافة نظيره الكويتي بالبصرة، ثم الذهاب إلى مواجهة المنتخب الفلسطيني، والعودة لملاقاة كوريا الجنوبية في البصرة، ليختتم المشوار بمواجهة الأردن على ملعب جذع النخلة.

وكان مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس، قد عبر عن "ثقته بالفريق والتأهل إلى نهائيات كأس العالم"، مضيفاً أن "التأهل سيكون بمثابة حلم بالنسبة لنا".

وأضاف كاساس في تعليقه على قرعة التصفيات النهائية، وفقاً لبيان نشره الاتحاد العراقي، أنه "من الواضح أنه لدي ثقة كبيرة بلاعبي فريقي، وكادر العمل بشكل عام، لكن الأمر لن يكون سهلاً"، مبيناً أنه "سنواجه خلال الدور القادم منافسين أقوياء في كل مباراة، لأنهم أفضل الفرق في آسيا، لكن لدينا الإمكانيات، وأنا متأكد أننا قادرون على المنافسة بقوة".

وأوضح المدرب الإسباني، أنه "لقد شاهدنا ذلك في كأس آسيا 2023 في قطر؛ بطاقة حمراء واحدة، هدف واحد، خطأ واحد، بتفاصيل صغيرة يمكن أن تتغير مجريات المباراة، وأنا لدي ثقة كبيرة بفريقي".

الجبال

نُشرت في الاثنين 22 يوليو 2024 08:14 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.