مسرور بازاني
أطلق رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس، مشروع الحزام الأخضر للعاصمة أربيل، من خلال غرس أول شتلة زيتون إيذاناً ببدء العمل في واحد من أكبر المشاريع البيئية في الإقليم.
وخلال المراسم الرسمية للإطلاق، أكد رئيس الحكومة أن "مشروع الحزام الأخضر يمثل خطوة استراتيجية نحو تحسين البيئة ومكافحة التصحر"، مشيراً إلى أن "حكومة إقليم كوردستان تضع حماية البيئة نصب أعينها في جميع المشاريع التنموية التي تنفذها".
وفي كلمته بالمناسبة، استهل مسرور بارزاني حديثه باقتباس من جلال الدين الرومي قائلاً: "الزهرة تخضر بماء المطر وليس بصوت الرعد والبرق، ونحن أيضاً سنستمر بهدوء وثبات في إعمار كوردستان"، معرباً عن شكره لـ"الأصدقاء والخبراء اليونانيين الحاضرين".
وقال: "أشكر الأصدقاء والخبراء اليونانيين الذين حضروا اليوم كممثلين لحكومة بلادهم، وأولئك الذين جاؤوا لمساعدتنا في بدء هذا المشروع، وخاصة في زراعة شجر الزيتون. لقد علمت منهم أن مصدر شجر الزيتون جاء من هذه المنطقة، وإعادته إلى هذه الأرض يحمل معنى كبيراً، فهو منتج مبارك ومفيد يمكن أن نستفيد منه كثيراً في إنشاء الحزام الأخضر لأربيل".
ويُعد مشروع الحزام الأخضر لأربيل من المبادرات البيئية الاستراتيجية التي أطلقتها حكومة الإقليم ضمن رؤية التنمية المستدامة، ويهدف إلى إحاطة العاصمة أربيل بحزام طبيعي من الأشجار والنباتات لتعزيز المساحات الخضراء، وتحسين جودة الهواء، ومواجهة ظاهرة التصحر.
ويمتد المشروع على طول 83 كيلومتراً وبعرض كيلومترين، ويتألف من ست مراحل رئيسية تشمل:
1. تحديد الحدود والمساحات المستهدفة.
2. التسييج وحماية الأراضي.
3. تنظيف وتهيئة التربة.
4. إنشاء نظام ري ذكي ومتطور.
5. بدء عمليات التشجير.
6. إدارة المشروع ومتابعة الاستدامة.
وفي المرحلة الأولى، سيغطي المشروع مساحة 4300 دونم، وسيتم خلالها غرس أكثر من ثلاثة ملايين شجرة زيتون تم اختيارها لقدرتها العالية على التحمّل وفوائدها البيئية والاقتصادية.
وتشارك في تنفيذ المشروع مئات العمال والكوادر المحلية الذين يعملون على مدار الساعة، مما يسهم في توفير فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد المحلي. كما يُشرف على تنفيذ المراحل فريق من الخبراء المحليين والدوليين لضمان مطابقة المعايير البيئية العالمية وتطبيق أنظمة ري ذكية وحديثة تسهم في ترشيد استهلاك المياه وتحقيق أفضل النتائج الزراعية.
