عقدت رئاسة أركان الجيش العراقي اجتماعاً أمنياً ناقشت فيه الأوضاع الأمنية في المنطقة والتحديات التي تواجهها، مؤكدة الجاهزية لتوفير الأمن وأخذ الحيطة لأي أمر طارئ.
وترأس رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، مساء أمس الأحد، اجتماعاً أمنياً حضره، معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقادة الأسلحة (البرية، والجوية، وطيران الجيش، والدفاع الجوي) ومدير التخطيط.
وحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، "تناول الاجتماع مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة والتحديات التي تواجهها، كما تطرق الحضور إلى جاهزية قواتنا الأمنية في توفير أقصى درجات الأمن لبلدنا، وأخذ الحيطة والحذر من أي طارئ".
ياتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر في لبنان، خصوصاً عقب اغتيال الجيش الإسرائيلي لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، مع 12 قيادي بالحزب، في غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضي المقر العام للحزب بضاحية بيروت.
وأكدت "إسرائيل" إنها لن تتوقف عند تصفية نصر الله، وأنها ستطال أي طرف يهدّد الكيان. ما يزيد قلق الدول والفاعلين الدوليين من نشوب حرب إقليمية شاملة تطال الكل.
وأكدت الحكومة العراقية دعمها ومساندتها للبنان والشعب الللبناني، وشرعت بإرسال الفرق وأطنان من المساعدات الطبية إلى بيروت من بداية انتقال تركيز العمليات الإسرائيلية إلى الجبهة اللبنانية، كما أصدرت الحكومة العراقية جملة قرارات تسهل انتقال النازحين اللبنانيين بسرعة قصوى إلى العراق.
لكن لغة الفصائل المسلحة العراقية تختلف عن الموقف الرسمي لحكومة البلاد، إذ صعدت الفصائل نشاطها بزيادة هجماتها على مواقع إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، متوعدة بالثأر لغزة ولبنان، ما يزيد التحذيرات من خطر انتقال القتال إلى الأراضي العراقية.