دعا الرئيس مسعود بارزاني برلمانات العالم على الاعتراف بعمليات الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الكورد رسمياً، مؤكداً أن "تعويض ذوي ضحايا تلك العمليات واجب الحكومة الاتحادية في بغداد ولا ينبغي أن تتهرب من هذه المسؤولية".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس مسعود بارزاني خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس لعمليات الإبادة الجماعية في كوردستان، المقام اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول 2025، في مدينة دهوك، بحضور عدد من القيادات والشخصيات السياسية العراقية.
وقال الرئيس بارزاني في مستهل كلمته إن "ما رأيناه مشاهد تدمي القلب"، في تعليق حول عدد من الوثائق والصور والمقاطع التي تم عرضها خلال المحفل، مضيفاً: "لقد قدّر على شعب كوردستان الظلم والألم".
وأشار إلى أنه "تم إخضاع المئات من الشباب البارزانيين الكورد الفيليين إلى اختبارات الأسلحة الكيمياوية في عكاشات".
وأردف الرئيس بارزاني أنه "جرى إخفاء 12 ألف شاب فيلي"، متوجهاً لأبناء الضحايا الفيليين بحديثه "أنتم رمز نضال الشعب الكوردي".
وأكد الرئيس بارزاني أن "الجرائم كبيرة لدرجة أنها لن تُنسى أبداً، ومن المهم للجيل القادم أن يعرفوا ما حلّ بآبائهم وأجدادهم، ومن المهم أكثر أن لا تتكرر هذه الجرائم المرتكبة بحق الكورد الآن او في المستقبل"، منوّهاً بأن "تعويض ذوي ضحايا عمليات الأنفال واجب على الحكومة الاتحادية".
وقال: "لا ينبغي على الحكومة العراقية أن تتهرب من هذه المسؤولية"، لافتاً إلى أن "الدستور العراقي في المادة 132 فرض على الحكومة العراقية رعاية وتعويض ذوي الشهداء والسجناء السياسيين والمتضررين من ممارسات النظام السابق".
وأعرب مسعود بارزاني عن أمله بأن "تسود أوضاع أفضل في العراق تدفع لتطبيق الدستور، ولأن يكون الدستور هو الحكم بين الحكومة ببغداد وكل فرد عراقي"، داعياً برلمانات العالم إلى "الاعتراف بعمليات الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الكورد، بشكل رسمي".
الرئيس مسعود بارزاني