كشف مدير دائرة الموارد المائية في محافظة ذي قار، هاشم الأسدي، عن توقف عمل السدة القاطعة بين قضائي "المدينة" شمال البصرة و"الجبايش" شرق الناصرية، نتيجة أزمة شح المياه التي تمرّ بها البلاد والتي كانت تغذي جزءاً من مياه دجلة نحو الأهوار الوسطى.
وقال الأسدي، في تصريح لمنصة "الجبال"، اليوم الغثنين 27 تشرين الأول 2025، إن "السدة القاطعة التي أُنشأت عام 2011 كانت تعمل عبر مجموعة من المضخات المائية لتصريف جزء من مياه دجلة باتجاه الفرات، إلا أن شح المياه وارتفاع نسبة الملوحة في البصرة دفعا الجهات المختصة إلى إيقاف تشغيل المضخات مؤقتاً للحفاظ على التوازن المائي".
أشار الأسدي إلى أن "كمية المياه التي كانت تُضخ نحو الفرات بلغت 17 متراً مكعباً في الثانية"، مؤكداً أنه "سيتم استئناف تشغيل المضخات عند تحسن الوضع المائي في المحافظة".
وأوضح الأسدي أن "السدة القاطعة البالغ طولها 850 متراً وارتفاعها 4 أمتار، صُمّمت لمنع من تقدّم مياه الفرات نحو دجلة للحفاظ على مستويات المياه في الأهوار، منوهاً بأن "تصميمها في بادئ الامر تضمن مهرباً مائياً لتصريف الفيضانات، سواء من دجلة أو الفرات، فيما جرى عام 2019 تحديثها بإنشاء 14 ناظماً أنبوبياً لتعزيز كفاءة التصريف".
السدّة بين قضائي المدينة والجبايش في ذي قار