هل سيتأثر العراق بعقوبات أميركا ضد الشركات النفطية الروسية؟

فصّل الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الجمعة 24 تشرين الأول 2025، تداعيات العقوبات الأميركية على شركتي "روسينفت ولوك أويل" الروسيتين، العاملتين في حقول النفط العراقية، على الإنتاج العراقي.

وقال المرسومي في تدوينة تابعتها "الجبال"، "فرض ترامب عقوبات على شركتي (روسينفت) و(لوك أويل)، أكبر شركتي نفط في روسيا، تُمثّلان معاً ركيزتين أساسيتين، حيث تنتج الشركتين معاً نحو نصف صادرات البلاد من النفط الخام، أي نحو 3.1 مليون برميل يومياً، إذ تنتج روسنفت، نحو 40% من نفط روسيا، أما لوك أويل، أكبر شركة طاقة خاصة في البلاد، فتُمثل نحو 15% من الإنتاج الوطني، و2% من الإنتاج العالمي".

وأضاف: "الجدير بالذكر، أن إجمالي الاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة بالعراق  يصل إلى 13 مليار دولار، ولروسيا العديد من الشركات النفطية العاملة في العراق منها شركة (لوك أويل) المشغل الرئيسي لحقل غرب القرنة 2، وتمت الإحالة إلى الشركة ضمن جولات التراخيص النفطية عام 2009، ويقع الحقل النفطي في محافظة البصرة (جنوبي العراق)، وتقدر احتياطاته القابلة للاستخراج بـ14 مليار برميل، وتصل فترة العقد الموقع في عام 2010 إلى 25 عاما، ويبلغ إنتاجه 420 ألف برميل يومياً".

وتابع: "وتملك (لوك أويل) 75% في مشروع غرب القرنة 2، أي أنها تحصل على 75% من الأجور الربحية في الحقل المحدد 1.15 دولار لكل برميل منتج، أما (روسينفت)، فلديها عقود في إقليم كوردستان، ولها حصص كبيرة  تبلغ 40% من أنابيب النفط فيه، ولا يوجد لديها عقود في بقية المناطق من العراق".

وبيّن أنه "على الأرجح لن تؤثر العقوبات الأمريكية على العراق، وفي حال عدم استطاعة الشركات الروسية إكمال العمل في العراق وانسحابها، وهو أمر مستبعد، فإن الحكومة العراقية ستذهب باتجاهين: الأول بإحلال الجهد الوطني محلّ الشركة الروسية كما حدث في حقل مجنون حينما انسحبت شركة (شلّ)، وكما حدث في حقل غرب القرنة /1، عندما حلّت شركة نفط البصرة محل (إكسون موبيل)، أما الاتجاه الثاني فيتمثل في اختيار شركة أجنبية أخرى مكانها وشراء حصتها".