ربط عضو مجلس النواب العراقي السابق حيدر المُلا، الخميس 23 تشرين الأول 2025، إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبعوثاً إلى العراق، بما وصفه "مرحلة علاقة جديدة" بين واشنطن وبعض القوى السُنية في المنطقة، بينما أشار إلى أن هذا المسار سيتضمن تغييراً في سوريا، و"تفكيك المحور الإيراني".
المُلا قال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" تابعته "الجبال"، إن "التطورات الأخيرة تعكس تحولات أوسع في المشهد الإقليمي"، مشيراً إلى أن "أحداث السابع من أكتوبر 2023 مثلت نهاية لمرحلة العلاقة بين القوى الشيعية والولايات المتحدة، وبداية لعلاقة جديدة بين واشنطن وبعض القوى السُنية في المنطقة، يتوقع أن تُتوَّج بتغيير في سوريا وتفكيك المحور الإيراني".
واعتبر المُلا إرسال االرئيس الأميركي دونالد ترامب المبعوث إلى العراق مارك سافايا، بأنه "يندرج ضمن هذا المسار الجديد".
ورجّح المُلاً، أن يكون العراق، "في موقع المتلقي لتداعيات ما يجري في سوريا وإيران، سلباً أو إيجاباً".
وأشار إلى أن "احتكار الدولة للسلاح بات أمراً حتمياً بعد انقضاء مبررات وجود قوى مسلحة موازية".
والأحد الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعيين مارك سافايا، مبعوثاً خاصاً إلى جمهورية العراق.
وقال ترامب: "يسعدني أن أعلن أن مارك سافايا سيشغل منصب المبعوث الخاص إلى جمهورية العراق".
وأضاف، أن "الفهم العميق الذي يمتلكه مارك للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وصلاته الواسعة في المنطقة، سيسهمان في تعزيز مصالح الشعب الأميركي".
وتابع، "كان مارك أحد العناصر الرئيسية في حملتي الانتخابية في ولاية ميشيغان، حيث ساعد مع آخرين في تحقيق رقم قياسي في عدد الأصوات من الأميركيين المسلمين".
والاثنين 20 تشرين الأول 2025، وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تعيين مبعوث للرئيس الأميركي إلى العراق بـ"بالخطوة المهمة ".
وذكر السوداني خلال لقاء مع مجموعة إعلاميين عرب وأجانب، أن "تعيين الرئيس الأميركي لمارك سافايا كمبعوث إلى العراق خطوة مهمة، خصوصاً وأنه من أصول عراقية ونتمنى له التوفيق بمهمته".
ولفت إلى أن "من يحمل السلاح أمامه خيار الانخراط بالمؤسسات الأمنية، أو الانتقال للعمل السياسي وهذا المسار متفق عليه ونمضي بتنفيذه".
وقال السوداني: "ندعم الحوار مع إيران بعيداً عن سياسة الضغط؛ لأنها لن تجدي نفعاً أو تسفر عن اتفاق، والاستقرار مهم لدول المنطقة التي تمثل رئة العالم من حيث الطاقة".
وفي أعقاب ذلك، وصف السياسي العراقي عزّت الشابندر، مارك سافايا مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، بأنه "صديق" الفصائل المسلّحة، وقد فاوضهم بشأن الباحثة إليزابيث تسوركوف بـ"لطف"، فيما أشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مرتاح لمجيئ سافايا إلى العراق.
وقال الشابندر إن "تعيين مبعوث أميركي في العراق (دليل عافية)، علماً أن المبعوث الأميركي صديق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والأخير مرتاح لمجيئه".
وأضاف، أن "مبعوث ترامب إلى العراق، سيكون عامل اطمئنان للعلاقة العراقية - الأميركية"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة تنظر للشرق الأوسط بعقل إسرائيلي".
وتابع، أن "مبعوث ترامب للعراق، صديق الفصائل وفاوضهم بـ(لطف) بشأن المختطفة الروسية".