حصلت "الجبال" على تأكيد صادر من لجنتي المالية والزراعة والمياه النيابيتين، أن العراق يمرّ بأسوأ كارثة مائيّة، وشحّة ستوقف تدفق الماء إلى المناطق الغربية، فيما دعيتا إلى إعلان "حالة الطوارئ المائي" واستدعاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحت قبّة البرلمان لمناقشة الأمر معه.
اللجنتان البرلمانيتان ذكرتا في بيان مشترك، أن "نحن نعيش أسوأ كارثة مائية يمر بها البلد من خلال معطيات دقيقة رسمتها تقارير موثوقة رسمية من الوزارات والدوائر المعنية والتي أدت الى تسمم مياه نهري الدجلة والفرات، وكذلك شحة مائية كارثية في مناطق الوسط والجنوب والتي أدت إلى منع الزراعة هذا العام ومن ثم ستوقف مياه الشرب في المناطق الغربية"، مضيفة: "لذا ومن منطلق المسؤولية الوطنية قامت لجنتي المالية والزراعة والمياه والاهوار وبعد سلسلة اجتماعات مع الوزراء والشخصيات المعنية تم الاتفاق خلالها على تقديم ورقة بإعلان (حالة الطوارئ المائية)، وهذه الورقة تضمنت عدة إجراءات سريعة ومتوسطة وطويلة الأمد لتفادي هذه الأزمة الكارثية وتبعاتها".
واتهم البيان الحكومة العراقية بـ"الاستهانة بهذا الملف"، وأنها "فشلت فشلاً ذريعاً، بل وحنثت اليمين في إدارة الملف المائي"، مشيراً إلى أن "المشكلة مستمرة منذ أربع سنوات".
اللجنتان دعيتا في البيان إلى "عقد جلسة طارئة لمجلس النواب لاتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة فيما يتعلق بموضوع (قحط المياه) وبحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين والمختصين عن هذا الموضوع، لتتم المناقشة المباشرة لهذا الملف وجهاً لوجه، وقيام مجلس النواب بإلزام الحكومة بإعلان حالة الطوارىء المائي".