بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي الاثنين 20 تشرين الأول 2025، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، "التهديدات" في الشرق الأوسط، والتأسيس لمرحلة أكثر استقراراً في المنطقة.
وذكر بيان لمستشارية الأمن القومي العراقي، تلقت "الجبال" نسخة منه، "عقد وفد العراق الأمني في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الإثنين، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اجتماعاً مع وزير خارجية الجمهورية الإيرانية، عباس عراقجي والوفد المرافق له".
وأضاف، "جرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، إلى جانب بحث الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التهديدات في الشرق الأوسط وتطوراتها، وأهمية العمل على استقرار المنطقة وتشجيع الحوار الدبلوماسي، وبما يفضي لخفض التصعيد ويؤسس لمرحلة أكثر استقراراً في المنطقة"
وجدد الأعرجي، وفق البيان، "التأكيد على موقف العراق الثابت والداعم للجمهورية الإيرانية ومسار السلام"، مشدداً على أن "الحوار والقنوات الدبلوماسية هما الطريق الأمثل لحل الإشكالات الدولية".
وقبل ذلك، بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، خلال الجلسة الرسمية بين الوفدين الأمنيين العراقي والإيراني، الاتفاق الأمني المشترك لأمن الحدود بين البلدين، وواقع الأحزاب الكوردية الإيرانية.
وعُقدت اليوم الإثنين في العاصمة الإيرانية طهران ، الجلسة الرسمية بين الوفدين الأمنيين العراقي والإيراني، حيث وترأس وفد العراق الأمني الرفيع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، فيما ترأس وفد الجانب الإيراني، أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني.
وأضاف بيان مكتب الأعرجي، "جرى خلال الجلسة استعراض شامل للعلاقات الثنائية بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما جرى التطرق للاتفاق الأمني المشترك لأمن الحدود وواقع أحزاب المعارضة الكوردية الإيرانية، وكذلك التزامات العراق فيما يتعلق بنقل المعارضة من الحدود وإيقاف كافة الأنشطة العسكرية والسياسية لها".
وتابع البيان، "كما شهدت الجلسة استعراضاً للخطوات التي نفذت على الأرض والتحديات في موقع الحدود ، حيث أكد الجانب العراقي التزامه الثابت بعدم السماح باستخدام الأراضي العراقية من قبل اي طرف ضد أي دولة من دول الجوار ".
وتناولت الجلسة أيضاً، وفق البيان، "بحث الجانب الاقتصادي وسبل تعزيز أمن حدود البلدين، حيث أثنى الجانب الإيراني على جهود العراق وتنفيذه الفقرات الواردة في الاتفاق الأمني المشترك والنتائج التي ساهمت بتعزيز الأمن".
وختم الاجتماع، بـ"الاتفاق بين الجانبين على تشكيل لجنة ميدانية لمتابعة تنفيذ الخطوات المتفق عليها ضمن الاتفاق"، وفق البيان.
وخلال اجتماع أعقب الجلسة، أكد الأعرجي بحسب البيان، على أن "العراق لن يسمح بأن تكون أرضه منطلقاً للاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيداً "بالعلاقة الوثيقة بين البلدين والشعبين الجارين".
وختم البيان، "من جانبه أثنى لاريجاني، على دور العراق والتعاون المستمر لتعزيز الأمن والاستقرار بين البلدين"، مشيداً "بالعلاقة التاريخية التي تربط العراق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية".