أول تعليق من السوداني على تعيين مبعوث لترامب إلى العراق

أول تعليق من السوداني على تعيين مبعوث لترامب إلى العراق السوداني في اجتماع مع إعلاميين عرب وأجانب (الإعلام الحكومي)

علق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الاثنين 20 تشرين الأول 2025، بشأن ملف الدين الخارجي، حيث أشار إلى أنه لا يتجاوز 13 مليار دولار، فيما وصف تعيين مبعوث للرئيس الأميركي إلى العراق بـ"بالخطوة المهمة "، فيما كشف عن "محاولات" لإقناع التيار الصدري بالعدول عن قرار مقاطعة الانتخابات.

 

وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، مجموعة من الإعلاميين العرب والأجانب للحديث عن مختلف القضايا والملفات والأحداث المحلية والإقليمية والدولية، وأشار إلى حرصه على استضافة الإعلاميين والباحثين من مختلف بلدان العالم؛ لنقل حقيقية الأوضاع في العراق بشكل دقيق، خصوصاً في ظل ما يشهده من حملة إعمار وبناء وتنمية بمختلف القطاعات".

 

وأكد السوداني بحسب البيان، أن "الوضع المالي والاقتصادي للعراق بأفضل حالاته، وأن العجز المؤشّر هو بسبب السياسات الخاطئة التي ورثتها الحكومة من الفترة السابقة"، لافتاً إلى "تخفيض العجز المالي في الموازنة الى (34) ترليون دينار، والمحافظة على الاستقرار المالي".

 

ولفت إلى أن "الإصلاحات الاقتصادية تحتاج الى ائتلاف نيابي قوي ومتماسك، وهو من أهم الركائز التي ستعتمد في تشكيل الحكومة المقبلة".

 

وتابع، أن "المواطنين جزء شريك ومهم في صياغة مستقبل العملية السياسية بالعراق، والمشاركة الواسعة بالانتخابات ستمكّن أي حكومة من اتخاذ قرارات مهمة".

 

وأضاف، "كنا نأمل وجود التيار الصدري في الانتخابات، وبذلنا محاولات لإقناعه بالعدول عن قرار المقاطعة".

 

ولفت إلى أن "من يحمل السلاح أمامه خيار الانخراط بالمؤسسات الأمنية، أو الانتقال للعمل السياسي وهذا المسار متفق عليه ونمضي بتنفيذه".

 

وأشار إلى أن "العراق يمثل وجهة سياحية مهمة، وحققنا طفرة بإيرادات القطاع السياحي بلغت 40%"، مبيناً أن "طريق التنمية سيؤسس لعراق جديد، لما يتضمنه من فرص استثمارية بقيمة 450 مليار دولار".

 

وعلق السوداني عن ملف الدين الخارجي، قائلاً: "يأتي الحديث عن الدين الخارجي في أجواء انتخابية وليست فنية، وهو لا يتجاوز 13 مليار دولار، وهو أقل بكثير من دول المنطقة والعالم"، موضحاً أن "ديون العراق لنادي باريس البالغة 41 مليار دولار هي تركة من النظام المباد، وحكومتنا ليست مسؤولة عن ديون تلك الحقبة".

 

وتابع، "النواب الذين اعترضوا على الديون هم صوتوا على الموازنة، ويعلمون بتفاصيلها التي تتضمن مبالغ العجز والاقتراض لسد العجز".

 

وفي زاوية أخرى، أشار السوداني إلى أنه "ننتج حاليا ما بين 24- 28 ألف ميغا واط من الطاقة، ولدينا تعاقدات مع شركة (GE) الأميركية لإضافة 24 ألف ميغا واط، وهو العقد الأضخم بتاريخ العراق"، لافتاً إلى أنه "سنوقع اتفاقاً مع شركة اكسرليت إنرجي الأميركية لتوريد الغاز الأميركي للعراق، ومستمرون بإجراءات احالة مشروع المنصة الثابتة في ميناء الفاو لاستيراد وتصدير الغاز".

 

وقال: "حسمنا ملف النفط مع إقليم كوردستان العراق، الذي بقي معلقاً منذ عام 2009، وجارٍ البحث بشأن الإيرادات غير النفطية والتي لا تؤثر على استمرار صرف الرواتب".

 

وبيّن، "وقّعنا اتفاقاً مع تركيا يتضمن تنفيذ الشركات التركية مشاريع إدارة المياه في العراق، واعتمدنا مشاريع تحلية مياه البحر كجزء من الحلول الستراتيجية".

 

وأضاف، "عمقنا العربي مساحة لعلاقات أوثق، ومصالح مشتركة مستندة الى المشاريع الاقتصادية، وأهمها مشروع طريق التنمية".

 

وأشار إلى أن "قاعدة عين الأسد تحت سلطة الجيش العراقي، وهناك مستشارون مهمتم إدامة التعاون والتنسيق، وداعش الإرهابي لا يمثل تهديداً للأمن بالعراق".

 

وعن تعيين مبعوث للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، قال السوداني، إنها "خطوة مهمة، خصوصاً وأنه من أصول عراقية ونتمنى له التوفيق بمهمته"، مبيناً أن "سفارتي العراق وسوريا في بغداد ودمشق تعملان وتقدمان خدماتهما، ولدينا تعاون وتنسيق أمني لمتابعة عصابات داعش والمخدرات".

 

وقال السوداني: "ندعم الحوار مع إيران بعيداً عن سياسة الضغط؛ لأنها لن تجدي نفعاً أو تسفر عن اتفاق، والاستقرار مهم لدول المنطقة التي تمثل رئة العالم من حيث الطاقة".

 

وختم حديثه بالقول: "عدم حلّ القضية الفلسطينية يعني استمرار الاضطرابات والصراعات بالمنطقة، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

 

 


الجبال

نُشرت في الاثنين 20 أكتوبر 2025 08:27 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.