أعلن العراق الحداد لثلاثة أيام، تأبيناً لاستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وراح الأمين العام لحزب الله، إثر غارة إسرائيلية، استهدفت أمس الجمعة المقر العام للحزب في بيروت.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق، لثلاثة أيّام، "تأبيناً لاستشهاد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ورفاقه، في العدوان الصهيوني الآثم"، وفق ما جاء في بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
يأتي ذلك، عقب وقت قصير، من إعلان حزب الله "استشهاد" أمينه العام في الغارة الإسرائيلية.
ونعى زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، نصر الله، في مدونة على حسابه في منصة "إكس"، قال فيها: "وداعاً يا رفيق حرب المقاومة والممانعة"، مضيفاً: "كفّيت ووفّيت (يا نصر الله).. عشت شامخاً وذهبت شهيداً شامخاً أنت ومن معك. ونعلن الحداد في العراق لثلاثة أيام".
وفور إعلان الخبر رسمياً، رفع مجلس النواب العراقي جلسته البرلمانية التي كان قد خصصها لمناقشة التصعيد في لبنان، وسلامة نصر الله.
وقال رئيس الوزراء العراقي، في بيان رسمي نعى فيه نصر الله، إن "الفعل الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية يوم أمس يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع، على حساب كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها"، مؤكداً "موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وهذا الموقف يستند إلى الشرعية الدولية وإلى المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تحتم نصرة الشعوب الشقيقة المتمسكة بأرضها ووجودها الحضاري".
جدد السوداني التأكيد على "مسؤولية المنظمات الأممية والدولية، والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكل الدول ذات النفوذ في المنطقة، في ردع العدوان، ووقف الإبادة الجماعية العرقية للفلسطينيين التي مارسها الاحتلال منذ عشرات السنين، ويمارسها بفضاعة منذ تشرين الأول الماضي بحق أهلنا في غزّة، وامتدت مؤخراً، لتحاول النيل من شعبنا اللبناني الشقيق فأمعن في القتل العشوائي حتى استشهد المئات من الأبرياء اللبنانيين في أيام قلائل"، متسائلاً: "لمصلحة من يتسع العدوان؟".