أعلنت خلية الإعلام الأمني، الخميس 16 تشرين الأول 2025، أن التحقيقات بقضية اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات صفاء المشهداني، متواصلة، كاشفة عن الحّكم بالإعدام بحق منفذي الاستهداف السابق للمشهداني.
وقُتل المشهداني صباح الأربعاء 15 تشرين الأول، إثر انفجار عبوة لاصقة ثُبتت في سيارته، ما أدّى إلى مصرعه وإصابة أربعة آخرين من مرافقيه بجروح بليغة، فيما لم تعرف الجهة المسؤولة عن تنفيذ العملية حتى الآن.
وقال رئيس الخلية، الفريق سعد معن، في تصريح صحفي تابعته "الجبال"، إن "القائد العام للقوات المسلحة وجّه بمتابعة الموضوع بشكل مباشر، وبإشراف شخصي من نائب قائد العمليات المشتركة، مع التواجد الميداني لقيادة عمليات بغداد".
وبيّن، أنه "تم تشكيل فريق عمل مشترك يضم جهات فنية واستخبارية وخبراء الأدلة الجنائية والمتفجرات وكل ما يتعلق بكشف ملابسات الجريمة".
وأضاف، أن "الفريق باشر منذ اللحظة الأولى جمع الأدلة من مسرح الجريمة، وشارك خبراء الأدلة الجنائية والمتفجرات في عملية الكشف عن العجلة المستهدفة، فضلاً عن نقل المصابين الأربعة إلى المستشفى ومتابعة تفاصيل الحادث".
وأوضح معن أن "نائب قائد العمليات المشتركة أكد أن الاستهداف السابق لصفاء المشهداني، قد حُكم على منفذيه بالإعدام"، مشيراً إلى أن "هناك تعمقاً في التحقيق الحالي لمعرفة دوافع الاستهداف، وأن العمل جارٍ بجدية عالية، وسيتم الوصول إلى نتائج واضحة قريباً".
ويوم أمس، دعا حسين المشهداني، والد المرشح المجني عليه، القوات الأمنية، إلى متابعة كاميرات المراقبة لمعرفة قتلة ابنه، فيما تحدث عن "جهات" لم يسمها، قال إنها "كانت تحارب ابنه"، معرباً عن خشيته من السيطرة على كاميرات المراقبة من قبل الجهات المنفذة لعملية اغتيال نجله.
وقال حسين المشهداني في تعليق على اغتيال نجله، إن "من يدافع عن أهله يُحارب"، مشيراً إلى أن "صفاء لم يبحث عن مصلحته الشخصية، فحورب من جهات لا تريد أن تنهض العاصمة وأقضيتها".
وأضاف، "نعتب على القوات الأمنية، حيث لديها كاميرات ويجب أن تتابع الكاميرات لمعرفة الجناة وقتلة صفاء".
وتابع، "نخشى السيطرة على كاميرات المراقبة من قبل الجهة المنفذة لعملية الاغتيال، والتغطية على حيثيات وتفاصيل الحادث".
وبيّن، أن "نجله كان في مبنى المحافظة قبل اغتياله، وعجلته التي استهدفت كانت في مرآب المحافظة"، داعياً إلى "متابعة كاميرات المراقبة في تلك المنطقة ومسار سير العجلة حتى مكان انفجارها واغتيال نجله".
وتلقت رئاسة مجلس النواب العراقي، طلباً، لعقد جلسة "طارئة" واستضافة القيادات الأمنية والعسكرية والاستخبارية المعنية في حادثة اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للانتخابات صفاء حسين المشهداني.