اغتيل عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح لانتخابات مجلس النواب العراقي، صفاء الحجازي، بتثبيت عبوة لاصقة في سيارته شمالي العاصمة بغداد.
ونفذت العملية صباح اليوم الأربعاء الموافق 15 تشرين الأول 2025، في منطقة الطارمية بالعاصمة العراقية.
ونعت النائب عائشة غزال المساري، في بيان، الحجازي، واصفة العملية بـ "جريمة جبانة تعيد إلى أذهاننا أيام الاغتيالات السوداء التي ظنّ العراقيون أنهم تجاوزوها إلى غير رجعة".
وقالت المساري: "إنّ عودة مسلسل الاغتيالات تدقّ ناقوس الخطر في أمن العاصمة بغداد، بعد أن عاش المواطنون فترة من الاستقرار والطمأنينة، ليعود اليوم أولئك المجرمون بمحاولاتهم اليائسة إلى زرع الفوضى والانفلات الأمني واستهداف كل صوت وطني مخلص، وكل من يسهر على خدمة أبناء شعبه ووطنه"، مؤكدة أن "هذه الجريمة لن تمرّ دون حساب".
طالبت البرلمانية الجهات الأمنية والحكومية العليا بـ "تحمّل مسؤولياتها كاملة في كشف الجناة ومحاسبة كل من تورّط في هذا العمل الإجرامي أو تستّر عليه، أيّاً كان موقعه"، مشيرة أن "أمن العراق واستقرار بغداد خط أحمر، ولن نسمح بعودة الفوضى والدماء إلى شوارعنا".
كما نعى رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، الحجازي، وقال في بيان "الطارمية خسرت واحداًً من أبنائها البررة المخلصين الذين نذروا أنفسهم لخدمة الناس، وسعوا بصدقٍ وإيمان لترسيخ قيم العدالة والوطنية، وكان له حضوره الفاعل في الساحة السياسية والمجتمعية، مدافعاً عن قضايا منطقته ووطنه بروحٍ وطنيةٍ صادقة".
ودعا رئيس البرلمان الحكومة والجهات الأمنية المختصة إلى "ضرورة القيام بالإجراءات التحقيقية اللازمة؛ وتشكيل لجنة تتولّى التحقيق في هذه الجريمة البشعة، لمعرفة الجناة وتقديمهم إلى العدالة؛ لينالوا جزاءهم".
وأكد أن "مجلس النوّاب سيقوم من جهته بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات الحادث الإرهابيّ، الذي استهدف شخصية وطنية واجتماعية، وتقديم كل المتورطين إلى القضاء".