توقعت "كتائب سيد الشهداء"، أحد تشكيلات الحشد الشعبي، تحول العراق إلى "جبهة حرب" مع "إسرائيل"، فيما نفت مشاركة فصائل عراقية بالحرب في جنوب لبنان حتى الآن.
وقال كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم "سيد الشهداء" في مقابلة تلفزيونية تابعتها منصة "الجبال"، إن "العراق واليمن وحتى حزب الله كانت جبهة إسناد، لكن إسرائيل هي من اعتدت على لبنان".
ووفق ذلك توقع الفرطوسي أن "يتحول العراق الى جبهة حرب"، مؤكداً أن "إسرائيل كانت قد قصفت مواقعاً بالعراق وتم التكتم عليها حتى لا يتحمل العراق تكاليف الرد".
واعتبر المتحدث باسم الفصيل، بأنه "عاجز عن حماية سيادته من تركيا أو حتى الكويت"، وقال إن العراق "لا يملك منظومة دفاع جوي، أو رادارات.. هذا أمر مخجل".
وقلل الفرطوسي بالمقابل من دور التحالف الدولي في التغطية الجوية، ووصفها بأنها "أخبار كاذبة.. كل المعلومات عن الجماعات المسلحة تأتي من العراق، ومن مصادر قريبة من حواضن التنظيم، ومعالجة الأهداف عراقياً أيضاً".
وبالعودة إلى ملف الأحداث في لبنان، أكد الفرطوسي أن "مساندة المقاومة في لبنان أفضل من السكوت"، مضيفاً: "نحن مستعدون لقبول آراء الآخرين المعارضة للحرب ونأخذ مثلهم (أبر الخناثة)".
ولم ينكر الفرطوسي وجود تهديدات ضد من يساند جهات المقاومة "مثل أي يهدد رئيس الوزراء بأن يلقى مصير عادل عبد المهدي، إذا اعترض على الأمريكان، أو سيدخلون 5 آلاف (داعشي) من سوريا إذا طلب العراقيين سحب القوات الأمريكية من العراق".
وقال المتحدث باسم "سيد الشهداء" بأن "المعركة الآن هي معركة حق، والعراق لأول مرة يدخل معركة حق، لأن كل معاركنا السابقة كانت اعتداءً على الجيران".
وأكد أن "ليس هناك عاقل ينكر بأن هناك تفوق لإسرائيل بالسلاح.. وسيلتنا الوحيدة هي حرب استنزاف".
وأشار إلى وجود "إعلام أصفر يخيفنا من الموت، بينما نحن الحسينيين لدينا قاعدة ثابتة؛ أما الحياة بعز أو نموت.. وتنتظرنا الجنة".
وأضاف: "لا نريد حسابات سياسية.. الله سوف ينصرنا"، مبيناً أن "فصائل المقاومة تقاتل نيابة عن كل العراقيين، وستتوقف جبهات العراق ودول أخرى إذا توقف العدوان عن لبنان وغزة".
بالمقابل نفى الفرطوسي، عبور فصائل عراقية إلى لبنان حتى الآن، وأضاف أن "حزب الله لم يطلب، ولن يحتاج لأي دعم سواء من العراق أو اليمن".
