أعلنت الحكومة اللبنانية، أن 31 ألف شخص نزحوا إلى سوريا، أكثر من نصفهم من اللبنانيين، منذ بدء العمليات العسكرية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل محمد حسين سرور، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله اللبناني، في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأفادت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، اليوم الخميس، بأنه "خلال اليومين الأخيرين، سجل الأمن العام عبور 15600 مواطن سوري و16130 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية".
وأضافت أنه "وصل عدد النازحين داخلياً المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى هذه الساعة إلى 77100 نازح وفق المنصة الوطنية".
وكانت العتبة العلوية في محافظة النجف قالت في وقت سابق من اليوم، بانها استقبلت بالمدينة عشرات العوائل اللبنانية النازحة من نيران الحرب.
تطورات ميدانية
في غضون قال الجيش الإسرائيلي في بيان "بعد توجيهات استخباراتية دقيقة من سلاح الجو وشعبة الاستخبارات، استهدفت طائرات مقاتلة قائد الوحدة الجوية لحزب الله (محمد حسين سرور)، في بيروت وقضت عليه".
وكان مصدر مقرب من الحزب أفاد في وقت سابق بأن سرور هو "هدف الغارة، وبأن مصيره لم يتّضح بعد".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس، سقوط قتيلين و15 جريحا من بينهم امرأة حالتها حرجة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، على هذه الأنباء وقال إن الجيش يجب أن يستمر في "ضرب الجماعة الإرهابية".
وأضاف هاليفي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "نحن بحاجة إلى الاستمرار في مهاجمة حزب الله. لقد كنا ننتظر هذه الفرصة لسنوات".
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه يبدو أن الجيش "يعارض وقف إطلاق النار في هذه المرحلة".
وتابع هاليفي: "نحن نعمل باستمرار على تحقيق الإنجازات، والقضاء على المزيد من كبار المسؤولين، وإحباط نقل الأسلحة، وتدمير القوة النارية لحزب الله، ومهاجمته في جميع أنحاء لبنان".
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله اللبناني "بكامل قوتها" حتى يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان.
وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات للصحفيين بعد هبوط طائرته على الأراضي الأمريكية قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه في الدورة 79 يوم الجمعة، الواحدة والنصف ظهرا بتوقيت غرينتش.
وذكرت صحيفة هآرتس أن عدداً من أفراد عائلات الرهائن الإسرائيليين رافقوه إلى الأمم المتحدة.
الحرب الشاملة
إلى ذلك قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن "الحل الدبلوماسي، وليس العسكري، هو السبيل الوحيد لضمان عودة النازحين على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى ديارهم".
وأضاف أوستن، خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع وزراء دفاع تحالف "أوكوس" في لندن، أن منطقة الشرق الأوسط "تواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة، وحال وقوع ذلك، سيكون الأمر مدمراً لكل من إسرائيل ولبنان".
وأكد الوزير الأميركي أن "الولايات المتحدة ملتزمة من خلال قواتها في المنطقة، بألا تسمح لأحد أن يحاول استغلال هذه الأزمة أو توسيع نطاق هذا الصراع. لذا سنواصل العمل دون كلل لتجنب حرب مأساوية أخرى، وإيجاد مسار دبلوماسي للمضي قدماً".
وكانت طائرات إسرائيلية قد شنت غارات جديدة على لبنان صباح الخميس، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديدا الطريق المعروف باسم "هادي نصرالله"، القريب من منطقة الجاموس حيث اغتيل القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، الأسبوع الماضي.