أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إطلاق العمل في مدينة دوائية وصفها بـ"الأضخم في العراق".
وذكر بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، أن "السوداني، أطلق العمل التنفيذي لمشروع مدينة الصحة الدوائية في جنوب العاصمة بغداد، على مساحة تمتدّ إلى (120) ألف م2، بحضور؛ وزير الصحة، وممثلي الشركات العالمية المشاركة في تطوير المدينة".
وبحسب البيان، فإن "السوداني أطلق أيضاً العمل التنفيذي في خمسة مصانع دوائية، بكلفة تقديرية تتجاوز 500 مليون دولار، وهي: (مصنع الأدوية الحيوية المشابه، بالتعاون مع شركة هيتروا العالمية، ومصنع إنتاج مشتقات البلازما، بالتعاون مع شركة أكورد البريطانية وبروثيا الهولندية، مصنع محاليل الغسيل البريتوني، التعاون مع شركة باكستر فانتف الأمريكية، مصنع الأدوية، بالتعاون مع شركات عالمية، ومصنع المنسوجات الطبية والمواد النبذية)، بالإضافة إلى مشاريع ساندة، تتضمن مركزاً للأبحاث والتطوير الدوائي، بالتعاون مع شركة سارتوريوس الألمانية، ومخازن طبية مبردة ومعقمة، ومحطات توليد الكهرباء الطاقة الشمسية".
وأشار البيان إلى أن "رئيس الوزراء افتتح من موقع مدينة الصحّة الدوائية، عبر دائرة تلفزيونية، (3) مراكز للغسيل الكلوي البريتوني في محافظات؛ بغداد، ونينوى، وأربيل".
ورعى السوداني "مراسم توقيع 3 اتفاقيات مبادئ مع كبريات الشركات العالمية المعنية بتكنولوجيا الصناعات الدوائية، واستخدام المشابهات الأحيائية لإنتاج أدوية الأمراض السرطانية والمناعية، وكذلك العلاجات المشتقة من بلازما الدم ومركز البحث والتطوير الدوائي".
ولفت البيان إلى "توقيع الاتفاقية الأولى بين وزارة الصحة والقطاع الخاص وشركة أكورد البريطانية، وتوقيع اتفاقيتين بين الشركة المستثمرة لمدينة الصحّة الدوائية، مع كل من شركة أبوت الأمريكية، وشركة سارتوريوس الألمانية".
وأضاف البيان أن "السوداني بارك كل الجهود المبذولة من أجل إطلاق العمل التنفيذي لمدينة الصحة الدوائية، التي تمثل طموح الحكومة في الارتقاء بواقع الصناعة الدوائية وتطويرها وفق مستهدف توطين الصناعة الدوائية".
وقال إن "مشروع مدينة الصحة الدوائية من أضخم المشاريع الاستراتيجية في مجال الصناعة الدوائية، الذي سيعمل على استقطاب الشركات العالمية الرائدة بهدف نقل التكنولوجيا والتصنيع الدوائي المتقدم داخل العراق، ويوفر علاجات للأمراض السرطانية والمناعية والأمراض المستعصية الأخرى".
وأوضح أن "الحكومة اتخذت عدة قرارات مهمة لدعم وزارة الصحة والقطاع الخاص من أجل تنفيذ هذا المشروع"، مردفاً أنه "تم التعاقد مع شركات عالمية مختصة لإنتاج أدوية منقذة للحياة، بجودة عالية ووفق المواصفات العالمية، وتحتاجها السوق".
وأكد أن "الأمن الدوائي لا يختلف في أهميته عن الأمن الغذائي والعسكري، ونعمل على جعل قطاع الصحة يستوعب الشباب من مختلف التخصصات"، مستدركاً أن "الحكومة مستمرة بدعم وإسناد القطاع الخاص، ووزارة الصحة ماضية بالعمل من أجل إنجاز المشاريع الصحية المختلفة".