علّق مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فاضل ميراني، على الأصوات المعارضة لموضوع تسليح البيشمركة بالأسلحة الثقيلة، التي آخرها كان لرئيس البرلمان العراقي السابق رئيس حزب تقدّم محمد الحلبوسي، بالقول "ليس كل ما يعرف يقال ولا كل ما يقال صحيح"، مشكلاً التساؤلات حول دوافع الحلبوسي ومتهماً أياه بتشتيت سنة العراق.
كان الحلبوسي أعلن معارضته القاطعة لتسليح قوات البيشمركة بالأسلحة الثقيلة والمدفعيات أسوة بباقي القوات الرسمية في العراق، مدعياً أن "ذلك من شأنه تهديد الأمن الداخلي والسلم المجتمعي".
وقال ميراني لمنصة "الجبال"، إن "الحلبوسي يتحمّل مسؤولية تاريخية في تشتيت السنة، أضعف السنة لدرجة انعدام الإرادة، حتى لم يبق للمكون أي موقع (مكانة) ولم يعد يحسب له حساب، بالتحرك مع هذا الجانب وذاك الجانب عاداً ذلك بداهة".
واستشهد ميراني بمثل كوردي ينص في معناه على أن "من يلعب بعصَيين سيغرس أحدهما في بطنه".
وأردف: "لقد غُرس العصا ببطن الحلبوسي عندما طرد من البرلمان مهاناً، ولم يستطع حتى الدفاع عن نفسه".
ووصف الأصوات التي تعارض تسليح البيشمركة بـ"الناشزة"، مؤكداً أن "هذا فكر، يتم التعبير عنه في يوم، ويبقى مكبوتاً بيوم آخر، وإلا هذا واقعهم وهذه حقيقتهم. وهذه هي السياسة أحدهم يعبر عن ذلك والآخر يتحفظ عليه، فهذا موقفهم من الكورد والبعض منهم يدعو إلى إنهاء الحكم الذاتي أيضاً".
واضاف: "هذا الواقع بالفعل، لكن ظروفاً ذاتية واخرى موضوعية تحكم الأمر"، موضحاً أن "العوامل الذاتية تتعلق بالأشخاص أنفسهم أما الموضوعية فتتعلّق بالانتماء".
وعن النقاط التي لا تزال عالقة بين أربيل وبغداد، قال ميراني: "هناك بعض الأطراف لم يفهموا الفيدرالية، بعض لا يؤمن بها، وبعض آخر يؤمن بها لكنه لا يرغب بتطبيقها".
وأمس الأربعاء، ردّ رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني، على الانتقادات الموجهة لتسليح قوات البيشمركة بالأسلحة، مؤكداً أن البيشمركة قوات منضبطة مهمتها حماية إقليم كوردستان، ولا تشكل تهديداً لأي طرف.
وقال الرئيس بارزاني إن "البيشمركة شجرة نمت بدماء الشهداء ودموع أماهتهم وذويهم، وهي تدافع عن كوردستان وشعب كوردستان"، مستدركاً بأن "العقلية الشوفينية المتبقية هي التي تشكل خطراً على العراق وعلى كوردستان".