أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الخميس 9 تشرين الأول 2025، الوصول إلى المراحل النهائية بشأن تبادل رفات الحرب.
وتعلن وزارة الدفاع العراقية بين الحين والآخر عن تسلّم رفات مجموعات من ضحايا الحرب مع إيران، والتي دامت لثمان سنوات خلال القرن الماضي، حيث تخضع غالبية تلك الرفات إلى تحليلات طبية للتعرف على هويتها.
وقال مدير الإعلام والتوجيه المعنوي في الوزارة، اللواء تحسين الخفاجي في تصريح تابعته "الجبال"، إن "الحرب العراقية الإيرانية انتهت منذ أكثر من ثلاثة عقود وما زال هنالك مفقودون".
وأضاف: "عندما يأتي رفات المفقود بعد أن يتم التأكد من الحقيقة فهذا بمثابة رد الجميل لذويه، وهي مسؤولية أخلاقية من قبل الدولة والوزارة التي كان ينتمي إليها المفقود وفي نفس الوقت هو نوع من أنواع الاهتمام بعوائل المفقودين ولكي يطمئن ذويه على أولادهم".
وأوضح أن "هناك حقوقاً شرعية وورثة وأموراً مهمة جداً يحتاجها ذوو المفقود عندما يحصلون على الرفات"، مشيراً إلى أن "التأكد من هوية الرفات يتم عن طريق منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والدوائر المختصة، إضافة إلى التأكد من الـ (DNA) التي توضح وتعطي البصمة الوراثية لكل عائلة".
وبحسب الخفاجي، فإن "الكثير من الرفات وجدت معها المستمسكات، أما مجهول الهوية فيتم التأكد منه عن طريق مادة الـ (DNA)"، موضحاً أن "تبادل الرفات مع الجانب الإيراني مناط للجان المختصة التي تأخذ على عاتقها تحديد وقت تبادل الرفات بين فترة وأخرى".
وذكر أن "اللجان تقوم بعمل وإنجاز كبيرين ووصلت إلى مراحل نهائية في هذا المجال"، مضيفا: "لا يوجد رقم محدد لأعداد الرفات العراقيين التي عثر عليها، ولكن تم تبادل الرفات بين العراق وإيران عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية وممثلين من وزارة الدفاع".
وأكد أن "العراق عضو مهم باتفاقية جنيف، حيث أن هذه الاتفاقية تشجع على قيام الدوائر المعنية من كلا الجانبين باستمرار البحث لكي نصل إلى نتائج نعطيها إلى ذوي المفقودين".
وفي 5 تشرين الأول الحالي، أفاد مصدر أمني في محافظة البصرة بتبادل رفات 118 جندياً عراقياً وإيرانياً قضوا في حرب الثمانينيات بين البلدين، في منفذ الشلامجة الحدودي.
وقال المصدر، إن "منفذ الشلامجة الحدودي شهد، اليوم، تبادل رفاة 70 جندياً عراقياً و48 إيرانياً قضوا في حرب الثمانينات"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.