الكاردينال لويس ساكو
دعا بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، العراقيين والمسيحيين منهم خصوصاً للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، مشيراً إلى المسيحيين يرفضون تمثيلهم من قبل جماعات مسلحة.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره ساكو، الخميس 9 تشرين الأول 2025، دعا فيه أبناء المكون المسيحي إلى المشاركة في الانتخابات و"التصويت لمن هو أنسب لخدمة العراقيين من دون تمييز، ويتمتع بالاقتدار ويُشهد له بالنزاهة والصدق، ويَحترم التعددية وتنوع الديانات والقوميات"، مؤكداً رفض الكنيسة الكلدانية تمثيل المسيحيين من قبل "أشخاص فاسدين أو جماعات مسلّحة تتحكم بمقدراتهم".
وكشف ساكو عن مطالبة الكنيسة الحكومة العراقية والمفوضية بحصر التصويت في المكوّن المسيحي "كحلّ قانوني يضمن تمثيلهم"، مبيناً أن الحكومة العراقية "فشلت في حماية حقوق الأقليات واتخاذ الإجراءات لإنصافها منذ 15 عاماً".
فيما يلي نص البيان:
"شهر واحد يفصلنا عن الانتخابات النيابية، لذا أجد لِزاماً عليَّ أن أوجّهَ بهذه المناسبة دعوة الى العراقيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، للمشاركة الكثيفة في الانتخابات القادمة، والتصويت لمن هو الأنسب لخدمة العراقيين من دون تمييز، من يتمتع بالاقتدار ويُشهَد له بالنزاهة والصدق، ويَحترم التعددية وتنوع الديانات والقوميات التي يتميز بها العراق، ويؤمن بسيادته ونهضته وإستقراره.
الكنيسة الكلدانية ترفض أن يُمَثّل المسيحيين أشخاص مكشوفٌ فسادهم، أو جماعات مسلَّحة تتحكم بمقدّراتهم، وتسيطر على بلداتهم في سهل نينوى. لن نقبل ان يغدوَ المكوّن المسيحي وقوداً لهذه الجهات الدخيلة.
كنا قد طالبنا رسمياً من بعض الجهات المختصة في الحكومة كمفوضية الانتخابات، بحصر التصويت في المكوَّن المسيحي، كحلّ قانوني يضمن تمثيلهم. وهكذا فعلت الأحزاب الكلدانية والآشورية والسريانية، لكن لم يسمعنا أحد. للأسف فشلت الحكومة العراقية منذ اكثر من 15 سنة في حماية حقوق الأقليات واتخاذ إجراءات مُلزِمة لإنصافها والمحافظة على تمثيلها ودورها.
المسيحيون لن يستسلموا رغم جراحهم، وسيسعون بجدّ لتحقيق هذا الحق الدستوري الذي يضمن مستقبلهم ويرسّخ بقاءهم.
الكنيسة الكلدانية لا تبيع نفسها، ولن تستسلم للظلم، ويبقى ولاؤها للعراق وحبُّها للعراقيين غير محدود".
