أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الخميس، أن "إسرائيل" وحماس وافقتا خلال مفاوضات غير مباشرة جرت في مصر هذا الأسبوع على تنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام في قطاع غزة.
وفي منشور على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي قال ترامب إن "اتفاق إسرائيل وحماس يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريباً جداً وستسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتّفق عليه، وهي الخطوات الأولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي".
وأعلنت قطر، الوسيط إلى جانب الولايات المتحدة ومصر وتركيا، أنّ الطرفين وافقا "على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار بغزة، وبما يؤدي لوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات".
ونقل موقع "دروب سايت" عن مصدر مقرب من الوسطاء، إن "ترامب قدم ضمانات بعدم السماح لإسرائيل باستئناف الحرب بعد استعادة الأسرى".
وأعلنت "حماس" التوصّل إلى "اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى".
وقالت في بيان، إنه "نقدّر عالياً جهود الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، كما نثمّن جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة".
ودعت الحركة الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى "إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه".
وبحسب تقارير صحفية، فإن "الاتفاق ينص على تسليم 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياء دفعة واحدة ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ، على أن تُستكمل عملية تبادل المحتجزين والجثامين تدريجياً بالتوازي مع مراحل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع".
ووفقاً للمصدر، فإن "تسليم المحتجزين الأحياء سيتم بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، بينما سيجري تسليم الجثامين بعد انسحاب قوات الاحتلال من الأحياء السكنية ومراكز المدن".
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح أكثر من ألفي أسير فلسطيني، هم 250 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة و1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين، بحسب ما ذكر مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس.
وأضاف المصدر أن "الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه رسمياً في مصر ظهر الخميس (09.00 ت غ) يقضي أيضاً بإدخال 400 شاحنة مساعدات حداً أدنى يومياً إلى قطاع غزة خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار"، كما أن هذه المساعدات "ستتمّ زيادتها في الأيام المقبلة".
وكذلك، فإن "الاتفاق يقضي بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة (وسط)، وشمال القطاع فور بدء تنفيذه"، وفق المصدر نفسه.
وقال قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس إن المفاوضات بشأن تطبيق المرحلة الثانية من خطة ترامب ستبدأ "فور" بدء تنفيذ المرحلة الأولى.
وقال ترامب إنه يظن أن كل المحتجزين بما يشمل الموتى "سيعودون الاثنين".
وتنص خطة ترامب المكوّنة من 20 بنداً على وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين في غزة، ونزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيل تدريجاً من القطاع.
وعلّقت منظمة العفو الدولية على الأمر بالقول: "يجب أن يكون وقف إطلاق النار خطوة نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والإبادة الجماعية".