أكد عضو مجلس النواب العراقي أحمد الشرماني، تصاعد رفض منح السوداني ولاية ثانية، مشيراً إلى أن ذلك "يكشف عمق الانقسام داخل الإطار التنسيقي"، وأن "هذا الانقسام قد يهدد استقرار المشهد السياسي ما بعد الانتخابات".
وقال الشرماني، في حديث لـ"الجبال"، اليوم الأربعاء 8 تشرين الأول 2925، أن "ما يشهده الإطار التنسيقي من تصاعد في المواقف الرافضة لمنح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ولاية ثانية يمثل مؤشراً خطيراً على اتساع الفجوة داخل القوى المكونة للإطار، ويعكس حجم التباينات حول شكل المرحلة المقبلة بعد الانتخابات".
وبيّن أن "الخلافات الحالية لم تعد محصورة في تفاصيل إدارية أو سياسية، بل تتعلق باتجاهات استراتيجية ومصالح متعارضة داخل الإطار نفسه، وتلك الانقسامات ستلقي بظلالها على مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، وربما تفتح الباب أمام تحالفات جديدة خارج الإطار التقليدي الذي ساد في المرحلة الماضية".
ولفت البرلماني إلى "الإصرار على إقصاء السوداني من الولاية الثانية، بشكل مسبق قبل معرفة ما ستكون نتائج الانتخابات رغم ما تحقق من بعض الخطوات الإصلاحية في ملفات اقتصادية وخدمية، يعكس رغبة بعض القوى في إعادة توزيع النفوذ والمناصب على حساب الاستقرار الحكومي".
وتابع أنه "يجب الحذر من أن استمرار هذا النهج التصعيدي داخل الإطار قد يؤدي إلى إرباك المشهد السياسي والنيابي بعد الانتخابات، ويؤثر سلباً على ثقة الشارع بالعملية السياسية، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتزايد التحديات الأمنية والإقليمية".
وختم النائب حديثه منوّهاً أن "العراق بحاجة اليوم إلى توافق وطني واسع يعيد ترتيب أولويات الدولة ويضمن استمرار الاستقرار السياسي والاقتصادي، بعيداً عن منطق تقاسم السلطة، وبما يحقق طموحات المواطنين في الإصلاح والخدمات والعدالة الاجتماعية".