كشف قيادي بارز في التيار الشيعي الوطني (التيار الصدري)، عن أهداف ورسائل اجتماع اللجنة المركزية للاحتجاجات الشعبية في العراق.
وقال القيادي، في تصريح لمنصة "الجبال"، الثلاثاء 7 تشرين الأول 2025، إن "اجتماع اللجنة المركزية للاحتجاجات الشعبية، التي تضم ممثلين عن التيار الصدري وعدد من القوى المدنية، يأتي في إطار تعزيز التنسيق الميداني والسياسي بين القوى الرافضة للمسار الانتخابي الحالي، وتجديد الالتزام بخيار المعارضة الشعبية السلمية".
وبيّن القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الاجتماع ليس خطوة انتخابية ولا مقدمة لمشاركة غير معلنة، بل هو تأكيد على الموقف الثابت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة"، لافتاً أن "القوى المشاركة في اللجنة ترى أن العملية السياسية الحالية فقدت ثقة الشارع، وأن أي انتخابات تجرى في ظل الظروف الراهنة لن تعبر عن إرادة الشعب الحقيقية".
وأشار القيادي في التيار الصدري إلى أن "اللجنة المركزية للاحتجاجات الشعبية تعمل على توحيد الجهود الشعبية والمدنية، وتنظيم الفعاليات والأنشطة الاحتجاجية المشتركة، بهدف استعادة زخم الإصلاح ومواجهة الفساد والمحاصصة التي عطلت مؤسسات الدولة"، مؤكداً أن "التواصل المستمر بين التيار الصدري والقوى المدنية ليس تحالفاً سياسياً، بل تفاهم وطني في الإطار الشعبي، لمواجهة الانسداد السياسي وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية".
وختم القيادي البارز في التيار الشيعي الوطني حديثه قائلاً إن "الهدف من الاجتماع بهذا التوقيت، هو إيصال رسالة واضحة بأن التيار الصدري وقوى الاحتجاج ما زالوا حاضرين في المشهد الشعبي، رغم مقاطعتهم السياسية، وأن صوت الشارع سيبقى فاعلاً في مواجهة أي محاولات لإعادة إنتاج السلطة بنفس الوجوه والأساليب".