تعبيرية
أظهرت نتائج تقييم ظروف وبيئات العمل والممارسات البيئية في قطاع النفط والغاز في البصرة تعرض 10% من الرجال و 57% من النساء للتحرش من زملاء العمل أو المشرفين أو المدراء أثناء أو بعد التوظيف.
وقالت المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية، مها قطاع، لمنصة "الجبال"، إن تلك النتائج أطلقت ضمن ورشة عمل ثلاثية عالية المستوى عقدت في البصرة لمناقشة القضايا الحرجة المتعلقة بظروف العمل والبيئة العمالية، والممارسات البيئية في قطاع النفط والغاز الحيوي في العراق. و"أظهرت النتائج نقص المشاركة النسائية في 40% من الشركات الدولية مقابل 25% من الشركات المحلية، وتقديم 50% فقط من الشركات الدولية برامج تطوير مهارات مقارنة بـ 26% من الشركات المحلية".
"بينما توظف شركة دولية واحدة و23% من الشركات المحلية أشخاصاً من ذوي الإعاقة، ومن المقلق توفير 63% من الشركات الدولية و55% من الشركات المحلية وسائل نقل آمنة لكلا الجنسين"، حسب قول المنسقة.
وبينت قطاع أن "مرافق رعاية الأطفال تعد نادرة، حيث تقدّم شركة دولية واحدة وأربع شركات محلية فقط دور حضانة. وفيما يتعلق بالضمان الاجتماعي فإن 63% من الشركات الدولية و 27% من الشركات المحلية تسجل أكثر من نصف موظفيها".
وحسب التقييم، "لا تتوفر إجازة الأمومة المدفوعة في %85 من الشركات المحلية و 50% من الشركات الدولية. علاوة على ذلك، فإن 75% من الشركات الدولية ونصف الشركات المحلية غير مدركة لتأثيرها على تغيير المناخ، ولدى عدد قليل منها فقط سياسات تعالج هذه القضية، حيث تنتج شركة دولية واحدة وشركتان محليتان تقارير شفافة عن انبعاثات الغازات الدفيئة".
أشارت الورشة إلى أن "نتائج السلامة والصحة المهنية (OSH) أظهرت الحاجة إلى تحسينات كبيرة في بروتوكولات السلامة داخل القطاع"، مبينة أن "العديد من المخاطر تواجه العمال"، وداعية إلى "اعتماد تدابير سلامة أكثر صرامة للحد من المخاطر وتحسين حماية العمال".
واقترحت الورشة التي عقدت بالشراكة مع الحكومة المحلية في البصرة، تحسين ممارسات التعيين والتشغيل، وتعزيز سياسات سلامة وصحة بيئة العمل ورفاهية الموظفين، وتعزيز المسؤولية البيئية والاستدامة، وزيادة مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الشباب في سلسلة إمدادات القطاع.
وعقدت الورشة بحضور كبار المسؤولين من غرفة صناعة البصرة، ومنظمات العمال، والشركات الوطنية والدولية، وشخصيات رئيسة من دائرة الضمان الاجتماعي ومديريات العمل والتدريب المهني والسلامة والصحة المهنية من بغداد والبصرة، إلى جانب نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية، ومنسق منظمة العمل الدولية في العراق.
